وصفت الممثلة اللبنانية، زينة مكي، الوسط الفني بالـ"وسخ"، حاملةً لوماً وعتاباً له، بسبب تنميطها في عملها وأدوارها التي تقدمها.
 ووجهت مكي رسالة للوسط الفني، خلال ظهورها في برنامج "من القلب"، الذي يقدمه الإعلامي نور الدين، عبر قناة أبوظبي، قائلةً: "إنت وسط وسخ كتير، وبعتب عليك وبلومك، لأنه في أدوار بتخاف تنعطاني بسبب شكلي الناعم والرايق، بعتب عليك من ورا هالقالب الي حطيتني فيه، وبحبك وما بحبك، بحبك لأني بحب شغلي، بس ما بحبك بشكل عام".
 وبينت مكي أنها مقلة جداً في علاقاتها بزملائها داخل الوسط، وتتعامل بشكل عام بطريقة رسمية مع الأغلبية، مشيرةً إلى أنها تشعر بأن الكثيرين منهم لا يحبونها، لكنها تمشي على قاعدة علمتها إياها والدتها، تقول: "واحد بحبك عشرة بكرهوك".
 وبينت أنها شعرت بهذا الأمر بشكل جلي، عندما تم الإعلان عن اسمها بطلة لفيلم "الهيبة"، مؤكدة أحقيتها بهذا الدور، كونها درست الإخراج السينمائي، كما أنها كاتبة سيناريو، وتستخدم تكنيك المخرجة وتوجهه على نفسها، وتفهم الكاميرا، وعملت على نفسها بشكل كبير حتى وصلت لما هي عليه اليوم.
 

 

 لا فضل لأحد 
 أوضحت الممثلة زينة مكي أنها لم تتلقَّ مساعدة من أحد في عملها، وأن ما وصلت إليه كان بمجهودها هي فقط، لأنها جدّت وتعبت لبلوغ هذه المرتبة، بعد عشر سنوات من العمل، إذ إنها بدأت التمثيل عام 2012، كما أنها كانت حريصة خلال مسيرتها على الالتفات لنقاط ضعفها، وتقوية أدائها، من خلال الدروس والتمارين.
 وبينت أنها حريصة جداً على انتقاء أدوارها، فقد تلقت ستة عروض للظهور بأدوار بطولة، بعد ما قدمته في مسلسل "شتي يا بيروت"، لكنها اعتذرت عنها، لأنها لم تشعر بنفسها في هذه الأدوار.
 وحسب زينة، فقد بدأ الناس يلحون عليها بضرورة الحصول على أدوار البطولة، بعد ظهورها بمسلسل "مافي"، لكنها كانت دائماً تقول إنها لم يأتِ وقتها بعد.
 وعبرت عن مشاعرها تجاه التمثيل؛ فهي تخشى أن يخطفها الوقت، ولم تقم بتأدية الأدوار التي ترى نفسها فيها، خاصة أنها تمتلك طاقة كبيرة في هذا العمر، ولا تريد ألا يراها الناس.
 وعن طموحها، قالت: "أحلم بالعالمية، وأرى نفسي مهيأة لها، فشكلي وستايلي يساعدان في ذلك، كما أن بعض التفاصيل الصغيرة التي أمتلكها قادرة على أن تضعني في أعمال عالمية".
 وتمنت مكي أن يصفها بالناس بالممثلة العظيمة، مشيرة إلى أن قمة فرحها تكون عندما يصدق الناس الحالة التي تجسدها.
 وأشارت إلى أصعب الشخصيات التي قدمتها في مسيرتها، وهي "يمنى" في مسلسل "مافي"، شارحة كيف أتعبتها هذه الشخصية، خاصةً أنها كانت تعاني دائماً الرجفة بسبب تعاطيها "الكوكايين"، ويجب أن يبقى جسدها يرجف في أغلب المشاهد، وأن تظهر بشكل عصبي جداً، ما سبب لها مرضاً حقيقياً بعد انتهاء تصوير مشاهدها في هذا العمل، ومازالت تعاني آلاماً في المعدة حتى اليوم، بسبب هذه الشخصية.
 وأكملت أنها شعرت، هذا العام، بنضج فكري في حياتها، وطاقة كبيرة، كأنها تمتلك طاقة الكون، ما ساعدها كثيراً على تأدية دورها في مسلسل "شتي يا بيروت"، بالصورة التي أبهرت الجمهور.
 

 

 

 بطولة "الهيبة".. أحلامي تحققت
 سردت زينة، خلال اللقاء، قصة اختيارها لبطولة فيلم "الهيبة"، أمام الممثل السوري تيم حسن، فقالت إنها لم تكن تتخيل أن تقدم هذا الدور على الإطلاق، فبعد أن أنهت تصوير "شتي يا بيروت" عادت إلى الكويت لتكون مع أسرتها، وكانت تشاهد مقابلة تلفزيونية مع المنتج صادق الصباح، الذي تعتبره أباً لها وتناديه (بابا)، عندما أعلن عن وجود فيلم "الهيبة"، ولم تكن تعرف بالأصل بوجوده، لكن مشاعرها تحركت، واشتعل حماسها بمجرد سماعها كلمة فيلم مرتبط بمسلسل "الهيبة"، الذي شهد نجاحاً كبيراً، خاصة أنها كانت ترغب بالعمل مع تيم حسن منذ زمن.
 وتكمل زينة: "عند سؤال الأستاذ صادق الصباح عن اسم بطلة الفيلم أجاب بذلك الوقت أنه لم يتم اختيار ممثلة حتى الآن، وعلى الفور تمنيت سراً أن أكون أنا من يختارها، وبدأ والدي ينادي بصوت مرتفع (ياريت انت يازينة)، وأخبرته بأنني لا أشعر بأنهم سيختارونني، وأنني قد لا أجد نفسي في (الهيبة)، لكن في الحقيقة كنت بداخلي أتمنى وأحلم بأن أكون بطلة للفيلم مع تيم حسن".
 وأكملت: "تحدث المنتج صادق الصباح في نفس المقابلة عن مشروع آخر مع الفنان جورج خباز من كتابته وبطولته، وفعلاً تمنيت أيضاً أن أكون جزءاً من هذا المشروع، وفوجئت باتصال من قبل شركة الصباح، تطلب مني أن أكون في مسلسل خباز، ووافقت على الفور، علماً بأن تركيبة العمل الخاصة تحتم على كل نجم الظهور بحلقة أو حلقتين، وهنالك أسماء كبيرة كان لها ظهور خاص في بعض المشاهد فقط".
 وتشرح زينة: "تلقيت اتصالاً من الشركة بعد اتفاقي معها على الظهور في مسلسل جورج خباز، وطلبت مني مراجعتها في المكتب، وعند الذهاب رأيت المخرج سامر برقاوي في المكتب، وعلى الفور تخيلت فيلم الهيبة أمامي، خاصة أن اسم سامر مرتبط كلياً بـ(الهيبة)، وعلى الفور أدركت أنه تم اختياري لبطولة الفيلم، ولم أكن لأستوعب الأمر في البداية، لكن فرحتي كانت مضاعفة لأن أمنيتي تحققت. وأبلغني الأستاذ صادق الصباح في ذلك الوقت بأن الكثير من الأسماء طرحت للبطولة النسائية، لكن اليوم هو وقت زينة".
 

 

 

 

 الانفصال لم يعقدني
 تصف زينة تجربتها في الزواج والانفصال، فتقول: "تجربتي في الانفصال ما عقدتني"، لكنها صعبت عليّ الوثوق بشخص لأقضي معه بقية حياتي، أنا لا أغرم بسرعة، لكن إذا وجدت المشاعر الحقيقية، فأتبعها بصورة كبيرة".
 وبينت أنها لا تعتقد أنها ستتزوج في الفترة القريبة، خاصة أن معظم الرجال لا يفضلون الارتباط بشخص غير موجود لعائلته، وطبيعة عملها وسفرها المستمر يحرمانها حتى مشاهدة أسرتها".
 وعن أجمل الصفات التي تحبها في الرجل وتريدها في زوجها المستقبلي، تقول: أن يكون مرحاً جداً، ويتحمل المسؤولية، ويدعمها في عملها، ويرفع معنوياتها بشكل دائم.
 أما أكثر ما يزعجها في الرجل الشرقي بشكل عام، فهو أن معظمهم يخافون من المرأة الناجحة، ويصعب عليهم أن يكونوا أصدقاء حقيقيين، رغم أن الصداقة بنظرها أجمل من الحب، مبينة أن معظم الرجال الشرقيين يفهمون الحب بطريقة خاطئة.
 

 

طفلة معجزة
 قد يبدو الأمر غريباً وغير منطقي، لكن زينة مكي تؤكد، خلال المقابلة، أنها بدأت الحديث فعلاً وهي بعمر خمسة أشهر، وكانت "صباح الخير" هي أول ما نطقت بها بمخارج حروف صحيحة، ولم تكن تمشي بعد، وفي التفاصيل فقد سمعتها والدتها وصدمت من الأمر، لتنادي على والدها الذي لم يصدق حتى سمعها وحملها عند جدتها التي لم تكن تصدق ما تسمع.

 

 

 ونوهت زينة بأنها كانت دائماً متفوقة في دراستها، ولم تتخلَّ يوماً عن المرتبتين الأولى أو الثانية في الصف، كما أنها كانت من أوائل الكويت، ومحبة للرياضيات، لكن الله قدر لها أن تعمل بمجال مختلف كلياً، رغم أن طموحها في البداية كان دراسة الهندسة المعمارية، فإن تأثرها بمخرجيين عالميين وعرب، منهم نادين لبكي جعلها تتجه لدراسة الإخراج.
 وبينت أن أهلها لم يعارضوا طموحها، لكنهم لم يكونوا راضين عنه، وهو ما كشفه والدها في كتاب قام بتأليفه، مؤخراً، عندما قال إنه لم يكن راضياً عن دخول زينة عالم الفن.

إقرأ أيضاً: مصطفى كامل يترشح خلفاً لهاني شاكر.. ودعم كبير من النجوم له