نسمع كثيراً عن أهمية صحة القلب والأمعاء والعناية بصحتنا العامة، لكن غالبًا يتم تجاهل صحة الدماغ، الذي يُعد الاهتمام به أمراً ضرورياً، إذ إن التمتع بصحة دماغية جيدة يعزز قدرتك على التواصل الفعال وحل المشكلات واتخاذ القرارات السليمة، وعيش حياة عملية وسعيدة. 

لماذا صحة الدماغ مهمة؟ 
نحن كبشر لدينا دماغ غير عادي ورائع، قادر على القيام بأشياء مذهلة، قادتنا أدمغتنا إلى القمر، والقيام بالكثير من الأعمال، ومع ذلك، فقد ولدنا جميعًا دون هذه القدرات، وهنا تأتي المرونة العصبية، أي أن دماغنا يعيد تنظيم نفسه باستمرار، ويعيد تجديد نفسه ويغير وظائفه باستمرار، اعتمادًا على كيفية استخدامه. 
وهذا يعني أن علينا الحفاظ على صحة الدماغ، وتجنب التغيرات الضارة في المرونة العصبية، بما يساعد في ضمان بقائنا على طبيعتنا لأطول فترة ممكنة، وقادرين على القيام بأعمالنا. 

لماذا تجب عليكِ إعادة ضبط دماغك، وكيف يمكنك القيام بذلك؟ 
في الوقت الحاضر، إن هناك تغيرات حدثت في الساعة البيولوجية اليومية، وبالتالي إيقاعات الدماغ قد تعطلت بسبب مجموعة متنوعة من التأثيرات، مثل: قلة النوم، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والضغوط المالية، ما أدى إلى معدلات زيادة الأمراض النفسية، التي تصيب الصغار والكبار، على حد سواء. 
لذلك، إن الطريقة الأكثر فاعلية لإعادة تكوين الاتصال الوظيفي الطبيعي للدماغ هي استئناف نمط حياة صحي، وهذا يعني العودة إلى الأشياء التي نعلم جميعًا أنها تجعلنا نشعر بتحسن وتحسين وظائف المخ، مثل: الأكل والنوم في أوقات منتظمة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن. 

 

 

هنا، سنرصد أهم العادات، التي يمكنكِ القيام بها للحفاظ على صحة دماغك:

مواجهة الأمور بإيجابية 
نحن نعيش في وقت مرهق، لذلك يجب علينا أن نواجه جميع الضغوط والسلبيات في الحياة، بشكل إيجابي، حيث إن التعامل مع الضغوط والحفاظ على الصحة العقلية يعملان على تحسين المرونة العصبية والإجهاد الكبير ويقللانها. 

النوم المريح 
الكمية والنوعية في النوم هما أمران حاسمان لصحة الدماغ، وقد تم ربط عادات النوم السيئة بالعديد من الأمراض العصبية، مثل: السكتة الدماغية والشيخوخة المعرفية والخرف ومرض باركنسون، كما أن النوم المريح ضروري للأعصاب، وكذلك لصحة الجسم بشكل عام. 

خلق صداقات 
المشاركة الاجتماعية يمكن أن توفر الحماية من الخرف وتقلل مخاطره، وذلك بسبب التحفيز الذهني والفكري، وهذا مهم بشكل خاص في وقت لاحق من الحياة. 

المشي والتمارين اليومية 
يمكن للتمرين أن يساعد في حماية ذاكرتنا مع تقدمنا ​​في العمر عن طريق منع ضمور الدماغ. كما أن التمرين يقلل التوتر والقلق من خلال إطلاق النواقل العصبية المسؤولة عن التوتر والقلق، لتجديد نقاط الاشتباك العصبي لديك. 

التحفيز المعرفي 
الدماغ لديه قدرته الاستثنائية على التعلم واستيعاب الأشياء الجديدة في الحياة، لذا يجب أن نفعل ذلك طوال حياتنا، من خلال ممارسة بعض الأنشطة، سواء كانت ألغاز كلمات متقاطعة، أو تعلم وصفة جديدة، أو رياضة جديدة، أو حتى ألعاب فيديو. 
طبيعة المرونة العصبية تعني تجربة شيء جديد ومختلف، لذا إن القيام بنفس الروتين كل يوم ليس مفيدًا، مثل تجربة أشياء جديدة. وليس من الضروري أن يكون شيئًا جديدًا كل يوم بالطبع، لكنه جديد بما يكفي لإبقاء عقلك منشغلاً.

إقرأ أيضاً: النجمات يخطفن الأضواء بجماليات مُذهلة.. في حفل جوائز إيمي