حملت الدعوة، التي وجهتها بريطانيا إلى ملوك ورؤساء وقادة الدول، لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية بعض التعليمات الغريبة، التي لم يعتدها القادة سابقاً، وقد يكون بعضهم لم يمارسها طيلة حياته.
وحسب ما نقل موقع "BBC"، فقد جاءت الدعوة مشروطة بحضور القادة المدعوين على متن رحلات طيران تجارية، وليس طائرات خاصة.
كما تم التوضيح لهم أنه سيتم نقلهم بشكل جماعي من موقع يقع غرب لندن، عن طريق الحافلات فقط، فلا مركبات، ولا مواكب.
وقد لفتت الصحافة العالمية إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، والسيدة الأولى جيل بايدن، سيحضران لوداع الملكة، رغم أنه من المعروف عنهما أنهما لا يسافران في الحافلة إطلاقاً، ولم يسبق لهما أن خاضا هذه التجربة، التي سيختبرانها في لندن، بسبب الشروط التي وضعتها بريطانيا لحضور الجنازة.
وتعتبر جنازة الملكة إليزابيث الثانية، التي من المقرر أن تقام يوم الإثنين القادم، واحداً من أكبر التجمعات لأفراد عائلات ملكية ورؤساء وسياسيين، تستضيفهم بريطانيا في وقت واحد، لأول مرة منذ عدة عقود.
وقد أكد عدد من أفراد العائلات الملكية الأوروبية حضورهم الجنازة، منهم: ملك بلجيكا لويس فيليب ليوبولد ماريفيليب، والملكة ماتيلد، وأيضاً أعلن ملك هولندا ويليم ألكسندر، وزوجته الملكة ماكسيما، ووالدته الملكة الهولندية السابقة الأميرة بياتريكس، حضورهم الجنازة.
وإضافة لهؤلاء، سيكون ملك إسبانيا فيليبي السادس، والملكة ليتيزيا، حاضرين لمراسم الجنازة، إضافة للعائلات الملكية في كل من: النرويج والسويد والدنمارك.
وإلى جانب هؤلاء، تمت دعوة ما يقارب الـ500 ملك وزعيم ورئيس دولة من مختلف دول العالم، للمشاركة في جنازة الملكة الراحلة.
بين تقرير آخر، نشرته "BBC"، أن جثمان الملكة تم وضعه في قاعة وستمنستر، وهي جزء من مبنى قصر وستمنستر، الذي يضمّ البرلمان البريطاني، وسيكون مفتوحاً بشكل يومي على مدار الساعة، وهو الأمر الذي تم ابتداءً من يوم أمس الخميس، وسيسمح لكل من يرغب بإلقاء التحية الأخيرة على الملكة بالدخول للمكان، وسيبقى في هذه القاعة حتى صباح يوم الإثنين القادم، الموعد الرسمي لجنازتها.
وسيتم نقل الجثمان صباح يوم الإثنين من قاعة وستمنستر إلى كنيسة دير وستمنستر، التي تتسع لما يقرب من 2200 شخص، حوالي الساعة 10.44 صباحاً، ليصل قبل موعد الجنازة الرسمي الذي تم تحديده في الساعة 11:00 من صباح يوم الإثنين القادم.
وما إن تنتهي الجنازة، حتى ينقل النعش إلى ويلينغتون آرك، ومن هناك سيسافر إلى قلعة وندسور.
بعد ذلك، سيتم حمل الجثمان على طول مسيرة طويلة إلى كنيسة القديس جورج، داخل قلعة وندسور، حيث سيقام قداس جنائزي.
إقرأ أيضاً: ميغان ماركل والأمير هاري غاضبان من الملك.. وانتقاداتٌ لاذعة للأولى