حلت يوم أمس الخميس ذكرى ميلاد النجم الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين (15 سبتمبر 1912 - 24 مايو 1972)، الذي ينظر إليه بأنه أكثر فنان كوميدي مؤثر في تاريخ الساحة الفنية المصرية، والذي استطاع أن يحفر اسمه مخلداً في تاريخ الفن بمصر والعالم العربي.
واشتهر ياسين بتقديمه مشاهد كوميدية و"إفيهات" مازالت تعيش في ذاكرة الجمهور، كما أنه الفنان العربي الوحيد، الذي قدم أفلاماً تحمل اسمه في عناوينها، مثل: "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، و"إسماعيل ياسين طرزان"، و"إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات"، و"إسماعيل ياسين في البوليس الحربي"، و"إسماعيل ياسين في متحف الشمع، و"إسماعيل ياسين في الطيران"، وسواها.

 

 

كما كان نجماً مسرحياً مهماً، وله جمهوره العريض والواسع، ومن أشهر أعماله: "كل الرجالة كدة"، و"حكاية جواز"، و"الحب لما يفرقع"، بينما قدم في الإذاعة مسلسلات، منها: "إسماعيل ياسين في إذاعة الشرق الأوسط".
في بداياته الفنية، رغب ياسين بأن يكون مطرباً لحلاوة صوته، لكن افتقاد ملامحه الوسامة ذهب به إلى الكوميديا مسرحاً وسينما، مشكلاً ثنائية مع المخرج فطين عبدالوهاب، والمؤلف أبوالسعود الإبياري، وحققت أفلامهم معاً نجاحاً كبيراً، كما شاركه الفنان رياض القصبجي في كثير من هذه الأفلام، وتعاون مع الفنانة شادية في عدد كبير من الأفلام، أهمها: "الستات ما يعرفوش يكدبوا"، كما تعاون مع فريد الأطرش وأنور وجدي مقدماً عدداَ من أهم أفلامهما، وقدم مع أحمد رمزي وهند رستم فيلم "ابن حميدو"، أحد أشهر الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية، ليترك بصمة لا تنسى في تاريخها. 
لكن في مشوار حياته الفني حدثت له مشكلة مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، حينما انفعل ياسين على شاهين أثناء تصوير فيلم "إسماعيل يس في الطيران"، وعرضت قناة النيل الثقافية المصرية فيلماً تسجيلياً عن حياة ياسين، تضمن ذلك الموقف.‏ 

 

 

وفي التفاصيل، إن ياسين كان حريصاً على صوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، والمعروف أن شاهين كان مدخناً شرهاً، وخلال تصوير أحد مشاهد الفيلم، وهو مشهد ‏ضرب كان شاهين يقول: "هايل يا سمعة.. كمان مرة.. عايز ضرب واقعي"، تصادف أنه يوم الخميس وكان ياسين ‏صائماً، ولم يكن شاهين يعلم بأن ياسين صائم، ليسأله الأخير: "أنت بتشرب سجاير كتير ليه؟.. متوتر؟"، ليرد شاهين: "وأتوتر ليه، ‏عادي يعني المشهد ميستاهلش توتر"‏.‎ 
ليثير رد شاهين غضب إسماعيل ياسين، الذي قال: "دا صحيح لأنك مش مزود فيه حاجة، غير إنك مضايقني، أنا صايم ويا ريت ‏تحترمني بإنك تطفي السيجارة، وتعرف قيمة اللي بقدمه". 
ثم غادر إسماعيل ياسين البلاتوه، وبعدها علم الفنان محمود المليجي بالموقف، فتدخل للصلح بينهما، لإنقاذ الموقف، ولم يخلُ الأمر من غضب ياسين على المليجي أيضاً، الذي احتوى بذكائه الموقف، من أجل إكمال تصوير الفيلم.

إقرأ أيضاً: معجبات سعوديات يفاجئن ماغي بوغصن في عيد ميلادها