كثيرون من يعانون مشكلة "نهم الطعام"، فهم يعتبرون الأكل حقاً مشروعاً لهم في أي وقت وأي ساعة، دون الالتزام بالحفاظ على بنيان صحي سليم لأجسامهم، حتى بات ينطبق عليهم كثيراً المثل الشعبي "يعيش ليأكل.. وليس يأكل ليعيش"، في مفارقة مضحكة من جهة، ومؤلمة من جهة أخرى.
وهناك أشخاص كثيرون في محيطنا، يجدون في الطعام وسيلة للهروب من الضغوطات والتوتر والقلق، ويلتهمون ما يجدونه أمامهم دون مراعاة لخطورة الشراهة على صحتهم، حتى إن تقريراً طريفاً نشره موقع metropolitangirls، أشار إلى أن أصحاب أبراج العقرب والثور والميزان يعدون من أكثر الشخصيات نهماً للأكل في أي وقت، خاصة في منتصف الليل عندما ينام الناس.
وتظهر علامات نهم الطعام على أصحابها عند مشاركتهم وجبات الأكل، وهم أحياناً لا يتحرجون من تناول ضعفي الكمية التي يتناولها زملاؤهم، كما أنهم لا يكترثون إزاء التعليقات التي يسمعونها عن شراهتهم، ويعدون الأمر طبيعياً، لكن الأكثر دهشة هو أن غالبية المصابين بنهم الطعام يسرقون وقت النوم منتصف الليل للجلوس أمام باب الثلاجة، لتناول ما لذ وطاب من أصناف الطعام وقوفاً.
يقول علم النفس إن المصابين بنهم الطعام، لا يستطيعون مقاومة الرغبة القهرية لتناول الطعام، وتظهر عليهم علامات واضحة منها:
- تكرار تناول كميات كبيرة من الطعام، حتى في حالة الشبع.
- تناول الأكل منفرداً.
- الشعور بأن سلوك الأكل خارج عن السيطرة.
- مشاعر الخزي والذنب بعد الإفراط في تناول الطعام.
- الاكتئاب والقلق.
- العزلة وصعوبة التعبير عن المشاعر.
وقد يحاول المريض اتباع نظام غذائي معين، لكن فرض القيود على الأكل قد لا يؤدي إلا إلى مزيد من نهم الطعام.
وعلى المصابين بنهم الطعام معرفة أنهم معرضون لعدة مضاعفات صحية وجسدية، قد تنشأ من زيادة الوزن، ومن عادات الأكل غير الصحية، ولا نبالغ إن قلنا إن من بين هذه المضاعفات: الاكتئاب، الأفكار الانتحارية، الأرق، السمنة، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع الثاني، ارتفاع الكوليسترول، أمراض القلب، آلام المفاصل والعضلات، الصداع، ومشكلات لدى النساء في مواعيد الدورة الشهرية. 
ويمكن التخلص من عادات نهم الطعام بالتشاور مع طبيبك، عبر محاولة تقليل عدد الوجبات التي يتم تناولها، من خلال وضع برنامج للأكل على مدار اليوم، وبكميات قليلة. أيضاً، يجب تحسين الحالة الانفعالية والنفسية للشخص، من خلال الابتعاد عن كل ما يسبب القلق والتوتر. والعمل على تحسين صورة الذات، والتخلص من إحساس الخزي والاحتقار. ويتم علاج نهم الطعام بالعلاجات التالية: 

 

 

الطبيب المرجع الأول: 
لا ينصح، أبداً، بأخذ مشورة من حولك لمعالجة مشكلة نهم الطعام، والأفضل دائماً مراجعة طبيب تغذية لأخذ مشورته الطبية الصحيحة لحل هذه المشكلة، ويمكن للطبيب تحديد احتياجاتك، بناء على وزنك وطبيعة جسمك وتاريخ العائلي الوراثي.

العلاج النفسي: 
من خلال جلسات العلاج الفردي أو الجماعي، باستخدام تقنيات العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، أو العلاج السلوكي الجدلي. 

العلاج بالأدوية: 
لا يتوفر دواء محدد، لكن يمكن استخدام العلاجات التالية، مثل: مضادات الاكتئاب.

العلاجات السلوكية: 
لا ينصح المرضى باستخدام برامج إنقاص الوزن قبل علاج نهم الطعام، لأن محاولة اتباع نظام غذائي تحفز المزيد من نوبات نهم الطعام، لكن بعد السيطرة على نوبات نهم الطعام بالعلاج النفسي، والعلاج الدوائي، يمكن أن يبدأ المريض في اتباع نظام غذائي مناسب لإنقاص الوزن.

إقرأ أيضاً: لمن يهملون وجبة الإفطار.. صحتكم في مأمن!