بينما تكثر المزاعم حول عادات الملك الجديد تشارلز الثالث، حيث كان يتم تداول الكثير من الأحاديث حول نمط حياته الخاصة، عندما كان أمير ويلز، من سفره بمقعد المرحاض الخاص به، إلى قصص حول كيف يحب البيضة المثالية،  هناك حقائق مؤكدة حول طعامه وعاداته الغذائية الصحية.

وفي هذا السياق، قال رئيس الطهاة السابق للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، دارين ماكجرادي، إن الملك تشارلز هو بالتأكيد أحد عشاق الطعام، كما يحب أن يعرف من أين يأتي الطعام، مشيراً إلى أن تشارلز كان يعمل في الزراعة العضوية منذ 30 عامًا، أي قبل حتى أن يتم اختراعها.

ويبدو أن الملك الجديد يشبه والدته الراحلة كثيراً في ما يتعلق بتناول الأطعمة، ومن الممكن القول إن تشارلز لديه بعض الجينات الجيدة، وتعلم كيف يعتني بنفسه، وبما يأكله، لكنه أيضاً يضيف لمساته الحديثة والخاصة، التي لم تكن لدى والده أو والدته.

يجب أن يكون كل شيء في موسمه وعضوياً

للملك الجديد عادةً لا يتخلى عنها، هي أن طعامه يجب أن يتحلى بصفتين أساسيتين، هما أنه يجب أن يكون في الموسم وعضوياً. 

وعن ذلك، قالت الطاهية الملكية السابقة كارولين ويب: "كل شيء كان مبنيًا على ما كان عليه الموسم في الحديقة. في موسم الهليون، قد أقوم بتقديمه ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع. لن تجرؤ على تقديم الهليون أو الفراولة في ديسمبر".

واحتفظت الملكة وتشارلز بالنحل، كما اشتهرت الملكة بزراعة منتجاتها في قصر باكنغهام، وأحبت تناول الفراولة الاسكتلندية البرية من مزارعها في بالمورال.

بالإضافة إلى ذلك، ورد أن تشارلز يتجنب اللحوم لمدة يومين في الأسبوع، ومنتجات الألبان ليوم واحد في الأسبوع. 

الإفطار من الأطعمة الغنية بالألياف

بينما من الممكن أن تتغير الكثير من الأمور، الآن، بعد أن أصبح تشارلز ملكاً، إلا أنه عندما كان الأمير كان يبدأ يومه بوجبة إفطار صحية للغاية، حيث كانت عادة فواكه طازجة أو موسلي، أو حبوباً كاملة وأخرى ممزوجة ببذور منقوعة في عصير الفاكهة والشاي.

والموسلي هو عبارة عن طبق من الشوفان والفاكهة والبذور أو المكسرات المنقوعة في منتجات الألبان، أو عصير الفاكهة. والفرق بين الموسلي والجرانولا هو أنه، مثل الشوفان، يتم تقديمه دون الحاجة إلى طهيه.

كما ترددت شائعات أن تشارلز يحمل معه صندوق الإفطار، حيث قال الشيف الملكي السابق غراهام نيوبولد، إن الصندوق سيحتوي عمومًا على ستة أنواع من العسل، والموسلي، ونظرًا لأن تشارلز ووالدته كانا مربيَيْ نحل، فإننا  نخمن أنه كان عسله الخاص أيضًا.

وعادة لا يتم تضمين البيض في وجبة الإفطار، إلا في عطلات نهاية الأسبوع، وكان يأكله فقط في وقت لاحق من اليوم.

إقرأ أيضاً:  الملك تشارلز الثالث "بيئيٌّ بامتياز".. ولا يتحمل هذا الأمر
 

الغداء غير موجود

حقيقة واحدة شهد وأكد عليها الجميع، هي أن الملك الحالي لا توجد في قاموسه وجبة الغداء، وربما يعيش طوال اليوم على شايه المفضل، وهو شاي دارجيلنغ بالعسل والحليب.

ويدعم الشيف ماكجرادي ذلك، مشيرًا إلى أنه نادرًا ما حدث خلال فترة عمله، حيث قال: "قد يكون هناك غداء، قد لا يكون هناك غداء، ربما شطيرة"، مشيراً إلى أن الملك كان عندما يرسم في الريف يتناول شطيرة واحدة.

ولكن ماذا عن البيض المسلوق؟ ورد أنه يتناوله، في وقت لاحق من اليوم، حوالي الساعة 5:30 مساءً عندما يجلس تشارلز لتناول الشاي، وربما كان سيحصل عليه مع الفطائر الصغيرة، التي يقال إنه مغرم بها.

أما الشيء الأكيد، فهو عدم دقة الشائعات القائلة بأن المطبخ يحضر سبع بيضات يختار منها بيضة مثالية مدة سلقها 3 أو 4 دقائق، غير صحيحة.

ووفقًا للطاهي الشخصي الرسمي لتشارلز، فإن مدة سلق البيض تمتد لمدة أربع دقائق بالضبط بعد الغليان.

العشاء وجبته الرئيسية

ما لا يأكله الملك تشارلز خلال اليوم يعوضه بالعشاء، وعادةً يكون لحم ضأن مشوياً، يقدم مع ريزوتو الفطر البري. 

وإذا كانت الحلوى موجودة على القائمة، فمن غير المرجح أن يشارك تشارلز في تناول أي شيء من الشوكولاتة؛ على عكس والدته الراحلة التي أحبتها، حيث ورد أنه لا يهتم بها على الإطلاق.