صرنا على مقربة من حلول فصل الخريف، وتبدل الفصول الموسمية يسبب بعض الأزمات لمن يعانون الحساسية، حيث صار طبيعياً أن تراهم على أبواب فصل الخريف، وهم مصابون بسيلان في الأنف، واحمرار العينين المستمر.

أما أسباب هذه الحساسية، فيمكن أن تشمل بعض الفيروسات المنتشرة في الجو، أو ملامسة بعض الأعشاب والأشجار أو حبوب اللقاح أو سواها من المسببات، التي تؤدي إلى تهيج العين والأنف. تقول مؤسسة الربو والحساسية الأميركية (AAFA) إن جهاز الإنسان المناعي يفرز مادة الهيستامين، وهو يحارب حساسية الجسم ضد التغيرات الفصلية.

وتعد أمراض الحساسية ضمن أمراض الأنف والحنجرة، وتنشأ بسبب تفاعل جهاز المناعة في الجسم مع استنشاق العناصر سالفة الذكر، التي تؤدي إلى الحساسية.

ويعاني المصاب بالحساسية سيلان الأنف أيضاً، وضعف حاسة الشم، فضلاً عن احمرار منطقة الوجه، وبالأخص عند العينين والأنف، والصداع والعطس المتكرر.

ومن المهم لدى المصابين بالحساسية، الانتباه إلى صحتهم قبل تبدل الفصول، ولأننا على مقربة من قدوم فصل الخريف، يفضل أن يتبعوا الإرشادات الصحية التالية:

- استخدام محلول طبي ملحي، لشطف القنوات الأنفية عبر وضع قطرات متتالية من المحلول لمرتين يومياً صباحاً ومساءً، للمساهمة في تخفيف احتقان الأنف وطرد المواد المسببة للحساسية من أنفك.

- في نهاية أيام فصل الصيف، تتحول الليالي والصباحات الباكرة إلى أوقات باردة، وبسبب تبدل الفصول يسري البرد بشكل ملاحظ، فيستحسن ارتداء ملابس دافئة وواقية في مثل هذه الأوقات، ففضلاً عن حمايتها درجة حرارة جسمك، ستساهم أيضاً في حماية بشرتك وشعرك وعينيك من حبوب اللقاح المنتشرة في الأجواء.

- يجب المحافظة على استخدام مزيل الرطوبة في المنزل، فهو يساهم في تجنب جفاف الأغشية المخاطية، كما يساهم في تنظيف جو المنزل وطرد الحشرات وبقايا اللقاح التي لا ترى بالعين المجردة.

إقرأ أيضاً:  5 طرق سهلة لعلاج السيلوليت
 

- يمكن أن تؤدي الأعمال المنزلية وجرف الأوراق المتساقطة والتنظيف أمام البيت، وباقي الأعمال التي تجرى في الهواء الطلق إلى إثارة مسببات الحساسية، لذلك يفضل تجنبها أو تسليمها لأحد أفراد الأسرة.

- يفضل قبل بدء تشغيل أجهزة التدفئة المنزلية، تنظيف فتحات الهواء وتغيير الفلتر، فعدم استخدام هذه الأجهزة لفترة طويلة يجعل العفن والمواد المسبب للحساسية تستوطنها لفترات طويلة.