كثيرة هي النصائح التي تمتلئ بها ذاكرتنا، حول الطعام الذي يجب أن نتناوله يومياً، وأن نوصي به صغارنا لبناء أجسامهم بشكل صحي.

ومن أبرز هذه النصائح، تناول البيض المسلوق أو المقلي، وشرب كأس من الحليب كل صباح، وذلك لبناء الكلس في الجسم.

لا أحد ينكر فوائد البيض وأهميته في بناء الجسم.. لكن هل تناوله بانتظام وبشكل يومي أمر مفيد للصحة؟ 

معروف، على نطاق واسع، أن تناول البيض مفيد جداً لصحة الأطفال والكبار على عدة أصعدة:

منها أن الأحماض الأمينية في البيض تساهم في تحقيق توازن صحيح لأجسامنا، التي تستخدم البروتين لتلبية الاحتياجات الوظيفية، مثل: نمو العضلات، وإنتاج الهرمونات، وإنتاج خلايا جديدة.      

كما أن العظام تحتاج إلى البروتين للنمو، ونمو العظام الصحية، بطبيعة الحال، له أهمية خاصة عند الأطفال.

والبيض هو واحد من عدد قليل جداً من الأطعمة، التي تؤمّن فيتامين (D) الطبيعي، كما يحتوي البيض على فيتامينات (B)، لإنتاج الطاقة.

لكن، إن كان ما يتم تناوله يومياً هو بيض طازج، ناتج عن تربية الدجاج على العلف الطبيعي، فلا بأس من تناول بيضة كل يوم. أما إن كان بيض المزارع، الذي يبقى محجوزاً، حيث تربى الطيور على الأعلاف المصنّعة وتحقن بالأدوية ومضادات الالتهاب، فالأفضل أن يتم الاكتفاء بتناول 4 بيضات أسبوعياً بحد أعلى.

إقرأ أيضاً:  ابدأ عملك بهمة ونشاط كل أسبوع
 

وكانت قد أجريت دراسة، نشرتها مجلة "American Academy of Pediatrics"، عام 2017، على عينة عشوائية من الرُّضّع، الذين تراوح أعمارهم بين ستة وتسعة أشهر، وتم تقديم بيضة واحدة لكل منهم يومياً لمدة ستة أشهر، وكانت النتيجة أن التقديم المبكر للبيض ساهم في تحسين نمو الرُّضع، كما ساهم في الحد من خطر حدوث التقزُّم عندهم. كما أجريت دراسة أولية، نشرتها مجلة "Food & Nutrition Research"، عام 2017، على الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، واستمرت لمدة ستة أشهر، وقد تناولت مجموعة منهم بيضة واحدة لمدة خمسة أيام أسبوعياً، بينما تناولت مجموعة أخرى بيضتين خلال المدة ذاتها، وأظهرت النتائج أنّ الأطفال الذين تناولوا بيضتين ارتفعت مؤشرات النمو لديهم بشكل أكبر، كزيادة الطول والوزن، كما لوحظ أن الذين تناولوا بيضةً واحدة وبيضتين، زادت لديهم نسبة منتصف محيط الذراع العلوي أو العضد، مقارنة بالأطفال الذين لم يتناولوا البيض إطلاقاً.