بدا واضحاً أن رحيل النجم المصري، هشام سليم، لم يكن عادياً أبداً بالنسبة لجمهور الوطن العربي ونجومه، فقد بدا التأثر واضحاً لرحيل ممثل أحبه الجميع، وكانت مشاعر الحزن حقيقية جداً، بعد رحيل هشام، الفتى الذي بدأ بعمر صغير أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، واستمر بتقديم الفن الراقي والأدوار المميزة، حتى وافته منيته بعمر 62 عاماً، بعد صراع مرير مع مرض السرطان.

السورية شكران مرتجى كتبت كلمات من القلب، معبرةً عن حزنها العميق برحيل هشام، واصفةً إياه بـ"برنس"، و"الجميل الأرستقراطي الذي لا يشبه إلا الأمراء"، و"فتى الأحلام".

وكتبت شكران في وداع هشام: "وانطفأ ضوء آخر في الحلمية.. البرنس هشام صالح سليم أمير ليالي الحلمية… حزينة أنا اليوم لرحيلك، لرحيل جزء جميل من ذاكرتي… فتى الأحلام الجميل الأرستقراطي القريب للقلب لا يشبه إلا الأمراء.. هشام صالح سليم لم يكن عابراً في الدراما بل كان خاصاً... البقاء لله تعازيّ الحارة لأحبته وعائلته وأصدقائه... رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.. أسألكم الدعاء له والفاتحة".

الأردنية ميس حمدان، قالت إنها لم تعتد كتابة التهاني أو النعي عبر صفحتها، لكن هشام مختلف فهو الذي تكتب به المجلدات التي تصف أخلاقه ورقيه وشياكته، ورجولته، وكل الكلام الذي لا ينتهي، مشيرةً إلى أنها كانت تحبه حباً غير عادي، وتطمئن عليه دائماً، وتراسله في أيامه الأخيرة، مكملة أوصافها بأنه الرجل الذي لا يوجد منه اثنان، وأنها ستذكره دائماً في صلواتها، ودعائها، كما تذكر والدها تماماً.

الممثل المصري كريم عبدالعزيز ودع الراحل بكلمات قليلة معبرة: "مع السلامة يا هشام"، مضيفاً أنه كان من "أجمل وأحسن وأنضف الناس"، قائلاً إنه يدعو بالصبر لنفسه، كما لأهله، فهشام فقيد الجميع.

أما الممثلة اللبنانية كارمن لبس، فعبرت عن حزنها الشديد لنبأ وفاة فنان تحبه كثيراً، طالبةً من الله أن تكون الجنة من نصيبه، ومقدمةً تعازيها لعائلة الراحل، وللشعب المصري كاملاً، كما قدمت كارمن تعازيها للفنانة يسرا، وزوجها شقيق الفنان الراحل.

الممثلة القديرة نبيلة عبيد أبدت حزنها العميق على رحيل من وصفته بالفنان الكبير، والصديق العزيز، والزميل الغالي، مكملةً أنه الطيب المحترم، الراقي بأخلاقه وإنسانيته.

والممثلة التونسية هند صبري نشرت صورة جمعتها بهشام، وبدا واضحاً أنها التقطت حديثاً، ونعته بكلمات مؤثرة، فقالت: "رحل عن عالمنا اليوم فنان قدير، صاحب رحلة فنية مهمة وإنسان رائع ومهذب، جمعني به مسلسل هجمة مرتدة"، كما قدمت تعازيها لأسرته، ولصديقتها الفنانة يسرا.

ولم تختلف حال روجينا كثيراً، فقد وصفت رحيل هشام بالخبر المؤلم والمحزن، فهو الأخ والصديق الراقي، طالبة من الجميع الدعاء له بالمغفرة والرحمة.

الشاعر اللبناني زاهي وهبي نعى هشام بكلام مؤثر، كأنه مستوحى من إحدى قصائده: "غالباً ما كان يبدو كأنّه من زمن آخر، ومن عالمٍ أكثر رفعةً ورُقيّاً، ولعله الآن في عالم أكثر حباً وسلاماً وطمأنينة... #وداعاً.. الفنان الخلوق الجميل #هشام_سليم".

الفنان أمير كرارة، الذي شارك الراحل بطولة آخر مسلسلاته "هجمة مرتدة"، نشر صورة تجمعهما من كواليس المسلسل، وعلق عليها: "إنا لله وإنا إليه راجعون، فقدنا النهارده أخ وأستاذ وصديق، ربنا يرحمه وهيفضل عايش في قلوبنا بأخلاقه وروحه الطيبة الجميلة.. البرنس هشام سليم".

ولأن الحزن كان عاماً وأثر بالجميع من مختلف الأوساط، كتبت الإعلامية المصرية منى الشاذلي كلمات حزينة، نعت فيها هشام، وقالت إنه "ابن الأصول"، وكان دائماً إنساناً راقياً ومحترماً ونبيلاً، وعانى مرضه بصمت وكبرياء، ورحل بسلام وسط دعاء الملايين من محبيه.

وبصورة من الزمن الجميل، وبكلمات مختصرة، ودع الممثل المصري أشرف عبدالباقي زميله، الذي اختصر كل الوصف فيه، عندما كتب: "عشرة عمر"، داعياً له بالرحمة والمغفرة.

ولا يمكن حصر تلك الكلمات الحزينة والمؤثرة، التي كتبت برحيل هشام ووداعه، سواء كانت من ممثلين، أو مطربين ومشاهير ومحبين من كل أرجاء الوطن العربي، فهشام سليم نعاه وحزن عليه كل من عرفه، ومن لم يعرفه سوى عبر الشاشة، التي أطل فيها أميراً، ورحل عنها أميراً، فكانت آخر صوره ضاحكاً، يحارب مرضه بابتسامته الجميلة.