يحب الكثيرون في بلاد الشام على وجه الخصوص، وفي الوطن العربي عموماً، الأكلة الشعبية المعروفة باسم "بابا غنوج"، التي تتكون من الباذنجان والطحينية، يضاف إليهما الثوم والليمون وزيت الزيتون والملح والنعناع الجاف.

ورغم أن هذه الأكلة تعتبر من أصل تايلندي، فإنها تنتشر بشكل واسع في البلدان العربية، وبلدان البحر الأبيض المتوسط، وكما أسلفنا سابقاً فإنها تلقى رواجاً كبيراً في بلاد الشام.

وعدا طعمها اللذيذ، ومذاقها المميز، فإن هذه الأكلة تحمل قيمة غذائية عالية لمحبيها، وتستمد فائدتها الكبرى من الباذنجان، الذي يعتبر أهم مكون فيها.

ويساعد الباذنجان على التحكم بمستويات السكر في الدم، وبالتالي فإن فائدته تتضاعف لدى مرضى السكري خصوصاً، كما أن الباذنجان يشكل عنصراً غذائياً مهماً، يحسن صحة القلب والدماغ، وله فوائد كبرى في تقوية العظام، وتحسين النظر.

ويعتبر الباذنجان من الخضار الغني بفيتامين (C)، إذ يرفع مناعة الجسم بشكل عام، ويشكل له وقاية من مختلف الأمراض، ويقاوم نزلات البرد وأمراض الإنفلونزا والرشح، وليس هذا فحسب فالباذنجان غني بالمعادن، مثل: الكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم والزنك.

إضافة إلى كل هذا، وبالعودة إلى "بابا غنوج"، التي تحتوي أيضاً على زيت الزيتون؛ فإن مزج الزيت مع الباذنجان مع الطحينية، يشكل مكوناً صحياً من الدهون غير المشبعة.

و"بابا غنوج" يعد أحد مصادر الألياف التي يحتاجها الإنسان لتحسين صحة الجهاز الهضمي، ومنع الإمساك، وتسهيل عملية الهضم.

كما أن "بابا غنوج" وصفة غنية بمضادات الأكسدة، التي تلعب دوراً كبيراً في الوقاية من أمراض القلب، وغيرها من الأمراض.

إقرأ أيضاً:  شوربة الدجاج مع الجبنة الكريمية والخضروات
 

وينصح، أيضاً، بتناول "بابا غنوج" من قبل النساء الحوامل، خاصة في أول أشهر الحمل، كونها غنية بحمض الفوليك، الذي يساعد في بناء الجهاز العصبي للجنين.

وبعد معرفة كل هذه الفوائد، لهذه الوجبة اللذيذة، عليك الحرص على صناعتها في منزلك، واعتبارها مقبلاً أساسياً مع وجبات الطعام، وقد تكون فطوراً أو عشاءً صحياً جيداً، فلا مانع من تكرار تناولها لأكثر من مرة أسبوعياً لجني الفائدة الكبيرة، التي تحملها أكلة "بابا غنوج".