لا ترتبط مسألة الشهية المفتوحة للطعام بالنساء دون الرجال، أو بالكبار دون الصغار.

فالشهية المفتوحة للطعام يمكن أن يصاب بها الجميع دون معيار الجنس والعمر، بل تكون أساساً لأسباب وراثية أو نفسية.

والشهية المفتوحة للطعام تعني أن صاحبها مستعد لتناول كميات كبيرة، وأنواع متعددة من الأطعمة، خلال أوقات قصيرة ودون توقف، ما يؤدي به تالياً للإصابة بتخمة الطعام من جهة، وزيادة الوزن.

يتفق خبراء التغذية في أن الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي للطاقة في الجسم. لذا، إن تم تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات، وسط كميات كبيرة من الطعام، يعتقد الدماغ أن الجسم لم يصله عدد الكربوهيدرات المطلوبة، فيظل يعطي إشارات إلى المعدة بأنها تحتاج إلى تناول المزيد من الطعام، فضلاً عن الرغبة في زيادة تناول السكريات.

  هنالك، أيضاً، أسباب طبيعية لشهية الطعام المفتوحة، أبرزها:

  - الصيام لساعات طويلة: من خلال الاكتفاء بوجبة واحدة عند الظهيرة، أو في المساء مع تجاهل وجبة الإفطار، ما يؤدي إلى طلب الجسم للكربوهيدرات والسكريات لتعويض الجوع.

  - الجفاف: عدم شرب كميات كافية من الماء يدفع المعدة لطلب الطعام؛ كونها تعاني جوعاً مستمراً، فشرب الماء بكميات مقبولة صحياً (3 لترات) يؤدي إلى كبح الشهية.

  - تناول الألياف: عدم تناول الألياف، مثل: الحبوب، والمعكرونة، يؤدي إلى طلب المعدة للطعام بشكل مستمر.

  - قلة النوم: أيضاً من عوامل الشهية المفتوحة قلة النوم، حيث يؤدي النوم القليل إلى حدوث تغيرات في هرمونات الجسم، منها هرمون الجوع، حيث يبقى الجسم يطلب الطعام لسد النقص الحاصل.

  - الضغط النفسي: من أبرز مظاهر الشهية المفتوحة، الهرب إلى تناول كميات كبيرة من الطعام دون السيطرة على النفس، لرغبة الشخص بطرد الهموم والمشاكل، عبر الانغماس بتناول وجبات الطعام.

إقرأ أيضاً:  هذا ما يحتاج إليه الطفل المريض بـ"السكري"
 

  - الدورة الشهرية: تعاني النساء شهرياً من الحيض، حيث تكون الدورة الشهرية عاملاً مسبباً لزيادة الشهية في تناول الطعام، وذلك بسبب تغير نسبة الإستروجين، الذي بدوره يسبب تغيرات كيميائية في الدماغ، فتزداد الشهيّة عند النساء على الأطعمة الغنية بالدهون، والسكريات، والملح.