في 11 مارس 1744، أقيم أول مزاد على الإطلاق لـ"سوذبيز" في لندن، حيث عرضت مئات الكتب النادرة، التي بلغت قيمتها الإجمالية 826 جنيهاً إسترلينياً. ونظراً لتاريخ الشركة المتجذر في عالم الكتب، ظلت "سوذبيز" الرائدة في المزادات الدولية، حاضرة في قلب العالم الأدبي.

وفي الفترة من 29 سبتمبر إلى 8 أكتوبر، تتعاون "سوذبيز" مع لجنة الأدب والنشر والترجمة، التابعة لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، للمشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب. ويعتبر المعرض حدثاً مهماً في المشهد الثقافي العربي، حيث يعتبر من أكثر الفعاليات الثقافية زيارة وتنوعاً في المنطقة، وتشارك فيه أبرز دور النشر والمؤسسات والعلامات التجارية العربية والعالمية. كما ترافق المعرض مؤتمرات وورش عمل تعليمية وندوات حول الفنون.

وسوف تعرض دار سوذبيز مجموعةً خاصةً ومختارةً بعناية من الكتب والمخطوطات والصور الفوتوغرافية، والأشياء الاستثنائية، التي سيتم عرضها داخل المملكة لأول مرة.

أبرز الأحداث المعروضة في جناح "سوذبيز"

بين تلك المعروضات البارزة، قطعة فنية ضخمة ذات جودة عالية جداً، يعود تاريخها إلى عام 1840، وقد تم إنشاؤها بواسطة جورج وجون كاري، اللذين كانا من أهمّ الحرفيين في العالم حينها، وقدّمت لجامعة أكسفورد في نفس العام. ويبلغ قطر القطعة الفيكتورية المذهلة 36 بوصة، وتظهر المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وميناء الحجاج في جدة.

كما سيتم عرض ألبوم نادر من الصور الفوتوغرافية، التي تصور جلالة الملكة إليزابيث الثانية، ودوق إدنبره في زيارتهما الملكية إلى السعودية عام 1979، خلال جولتهما في دول الخليج، عندما سافرا أيضاً إلى الكويت والبحرين. وتشمل المجموعة، المكونة من 39 صورةً، الملكة وهي تنزل من طائرة "كونكورد" في مطار الرياض، واستقبالها الرسمي من قبل جلالة الملك خالد، عاهل المملكة العربية السعودية، وحضورها فعاليات تشمل سباق الهجن في الصحراء.

كما سيتم عرض خريطة كبيرة ومفصلة، تصور جيولوجيا شبه الجزيرة العربية، ويعود تاريخها إلى عام 1963، حيث تم تجميعها في العام نفسه كجزء من مشروع من قبل هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وشركة النفط العربية الأميركية، تحت رعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية، عبر وزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة الخارجية الأميركية.

ومن الفنون الجميلة في المعرض لوحة لصقر رسمها نيكولاس مانينغ عام 2018. فعلى مر السنين، أتقن الفنان أسلوباً واقعياً، يعتمد على مراقبة الطبيعة عن كثب، ما يؤدي إلى لوحات تصور مخلوقات مفعمةً بالحياة. وتعد أعمال مانينغ نادرةً في السوق، حيث يعمل الفنان مباشرةً مع قاعدة عملاء مختارة من الرعاة، بمن في ذلك أفراد العائلة المالكة البريطانية.

ومن أبرز المعروضات الأخرى: طبعة فاخرة واستثنائية من الصور التي تظهر مصر في القرن التاسع عشر من قبل ديفيد روبرتس، وهو رسام بريطاني مشهور كان من أوائل الذين سافروا إلى الشرق الأدنى. وتضاف إليها طبعة أولى من أرقى الأعمال حول الصقارة التي تم إنتاجها على الإطلاق، من قبل عالم الطيور الألماني هيرمان شليغل، مع رسوم توضيحية للطيور التي تم تصويرها بالحجم الطبيعي، والطبعة الأولى من أهم أعمال القرن التاسع عشر المكرسة للفن الإسلامي – الفن العربي لآثار القاهرة (1869-1877) – مع وصف شامل للفنون التطبيقية في القاهرة.