بديهياً.. إن خفت من أي أمر ستهزمين، وهذا ينعكس على كل ما يواجه المرء في حياته من مشاكل وأزمات، إذ عليه أن يتعامل معها باللين والحكمة والصبر.

تلك القاعدة يمكن تجربتها، أيضاً، في حالة التعرض للقلق والتوتر الشديدين، اللتين تصاحبان الضغوط النفسية التي يمر بها الإنسان، جراء ظروف معينة يتعرض لها.

بلا شك، هنالك أعراض تخبر بأنك تعيشين قلقاً وتوتراً، منها: الهواجس المستمرة بشأن المخاوف الصغيرة أو الكبيرة التي قد تواجهينها مستقبلاً بسبب ما تمرين به من مشاكل، وأيضاً عدم قدرتك على تجنب القلق أو صرفه من الذهن، وصعوبة الاسترخاء، وطرد الشعور بالأرق والتوتر أو الانفعال والعصبية، فضلاً عن انعدام التركيز، ونسيان الكثير من المهام المطلوب إنجازها.

وقد تمرين، أيضاً، بتعب جسدي وهياج، وتشعرين بضيق في التنفس وتوتر في العضلات والارتجاف واضطراب النوم والتعرق والغثيان والإصابة بالإسهال والصداع، كل هذه الأعراض ستمرين بها، إن بقيت متوترة.

ويهمنا إخبارك بأنه لا يوجد سبب مفهوم يحدد دقة مشكلة القلق والتوتر، لكن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في ذلك، فضلاً عن البيئة المحيطة، كمكان السكن، ومكان العمل، ومع من تتعاملين بشكل يومي، وبصورة دائمة ومستمرة.

ويجب التنبيه إلى أن كونك شخصية خجولة أو سلبية، سيجعلك أكثر تعرضاً للإصابة بالقلق من غيرك، كما أن القلق هو رفيق النساء بنسبة 3 إلى 1، أكثر من الرجال. 

نصيحتنا لك لمعالجة القلق والتوتر واضطراباتهما الشديدة، تبدأ عن طريق مراجعة الطبيب المختص، الذي سيسير بمسارين اثنين للعلاج: أولهما: العلاج النفسي، وثانيهما: العلاج الطبي.

والعلاج النفسي قائم على الفضفضة والوضوح في شرح ما تعانين لطبيبك، لمساعدك على إيجاد مخرج من الحالة التي تعيشينها.

إقرأ أيضاً:  هل تقصين شعرك في المنام؟.. إليك تفسير هذا الحلم
 

أما العلاج الطبي أو الدوائي، فتُستخدم فيه عدة أنواع من الأدوية لعلاج اضطراب القلق العام، ومنها: مضادات الاكتئاب، البوسبيرون، والبنزوديازيبينات.

وللوقاية من اضطراب القلق العام، تجب المداومة على النشاط البدني الذي سيحسن مزاجك، والحصول على المساعدة مبكراً، وإعطاء الأولوية لعلاج المشكلات في حياتك، ويمكنك تقليل القلق من خلال إدارة وقتك وطاقتك بعناية. ومن المهم تجنب إساءة استخدام العقاقير غير الصحية.