نشر الشاعر الغنائي المصري، خالد تاج الدين، صوراً قديمة تجمعه بالفنانة المغربية سميرة سعيد، ومغني الراي الجزائري الشاب مامي، والموزع الموسيقي المصري المعروف طارق مدكور، تعود إلى بداياته الفنية.

تأتي مناسبة هذه الصور بمرور عشرين عاماً على نجاح أغنية "يوم ورا يوم"، التي جمعت سميرة سعيد والشاب مامي، وحققت حينها نجاحاً كبيراً بين الجمهور، لدرجة أن سميرة ومامي لايزالان يقدمان هذه الأغنية في حفلاتهما حتى اليوم.

الأغنية كتب كلماتها خالد تاج الدين، ولحنها عمرو مصطفى، ووزعها موسيقياً طارق مدكور، وصدرت في ألبوم سميرة سعيد الذي حمل نفس عنوان الأغنية عام 2002، وتنبع أهمية الأغنية من أنها صدرت قبل ثورة الإنترنت الرقمية، في الوقت الذي كان به شريط الكاسيت والـ"سي دي" في أوج انتشارهما، فضلاً عن بداية انطلاق القنوات الفضائية التلفزيونية.

وتمزج الأغنية بين موسيقى البوب بشكليها بمصر والمغرب، كما ساعد نطق الشاب مامي كلمات الأغنية بلكنته الجزائرية في منح الأغنية المصرية، كلاماً ولحناً وتوزيعاً، نكهة مختلفة، فيما تولى تصوير الأغنية المخرج شريف صبري.

وخالد تاج الدين هو شاعر غنائي مصري معروف، غنى من كلماته كبار المطربين المصريين والعرب، ويعد أحد أهم الشعراء في مشوار عمرو دياب الفني، ومن أبرز أغانيه التي قدمها عمرو دياب: "لفيت بلاد، حلوة البدايات، ليلي نهاري، وفهمت عنيك"، كما غنى من كلماته محمد حماقي، حسين الجسمي، نوال الزغبي، ونانسي عجرم. 

وكان تاج الدين قد أكد تصريحات الفنانة المغربية سميرة سعيد، التي قالت فيها إنها أوقفت التعامل معه، بسبب الفنان عمرو دياب. وفي التفاصيل، كان خالد يجهز لسميرة أغنية "وماله"، وهي من ألحان عمرو مصطفى، وأبدت إعجابها بالأغنية قبل أن يقدمها عمرو دياب بصوته بناء على رغبته، وهو الأمر الذي تكرر أيضاً مع أغنية "ليلي نهاري"، فقررت سميرة إيقاف التعامل مع خالد تاج الدين نهائياً.

على صعيد آخر، قال الشاعر الغنائي، خالد تاج الدين، إن الجمهور ينجذب لأغاني الراب، لأنها تعبر عن المشاعر الداخلية لدى مطرب الراب، لذلك تلامس قلوب الجماهير.

وأشار إلى أنه خاض تجربة الراب، لأن لديه "ملكة الكتابة"، مشيراً إلى أن هدفه من غناء الراب هو ممارسة شيء يحبه، بالإضافة إلى أنه يحاول أن يوصل رسالة معينة من خلال غنائه الراب.

وأضاف: "لأن كتابة الراب معتمدة على البيت أكتر، بمعنى إنك تكتب كلام ليس موزونًا وتقوم بتنسيقه مع المزيكا، والراب ليس له سقف، على عكس الأغاني لها سقف معين، وفي الراب ممكن تقول أي حاجة تعبر عما بداخلك". وتابع: "غنائي للراب لن يؤثر في عملي كشاعر، فغنائي للراب أمارسه بجوار كتابة الأغنيات، وأنا شخصيًا أقدم هذا اللون من الموسيقى  لنفسي ثم للجمهور".

إقرأ أيضاً:  ريم البارودي وكمال أبو رية يجتمعان في الأردن.. فما السبب؟
 

وأشار خالد تاج إلى أن أشهر مطرب راب، حالياً، في سوق الغناء، هو ويجز، لأنه ينوع في كلمات أغانيه بالإضافة إلى أن "دمه خفيف"، ولديه كاريزما ليست طبيعية. موضحاً أن أقوى رابر هو "أب يوسف"، لأنه يستطيع أن يكتب كلمات قوية وبها معانيها الخاصة. وأكد خالد تاج الدين أن الراب ليس غناءً، لكنه أداء وكلام فقط، لافتاً إلى أنه يعبر عن الشباب، بالإضافة إلى أنه يعبر عن جميع الأعمار من الصغار إلى الكبار.