يلاحظ الكثيرون من الناس غياب التركيز عنهم بشكل كبير خلال ساعات العمل، والغريب في الأمر أن بعضهم يمتلكون قدرة عالية على التركيز يفقدونها ويبدون مشتتين شاردي الذهن بعد بدء الدوام بفترة قصيرة.

ظاهرة غريبة لا يجد لها البعض تفسيراً، خاصة أنها قد تسبب الإحباط لدى البعض، بسبب قلة الإنتاج، عدا ملاحظات مديريه له بأنه بات شخصاً غير منتج، ولا يعطي ساعات عمله حقها كاملاً، لذا علينا مطالعة بعض الأسباب التي وصفها خبراء علم النفس لهذه الحالة الغريبة، ومن أبرزها ما يلي:

قلة النوم

يبدو هذا السبب مقنعاً وطبيعياً، لأن حرمان الجسم من النوم الكافي له دائماً عواقب وخيمة، من أبرزها تشتت الذهن نهاراً، والعجز عن القيام بالمهام الموكلة للشخص، ويعتبر هذا السبب الأكثر تسبباً في تشتت الموظفين وقلة تركيزهم، وربما تنفيذ مهامهم بشكل خاطئ ما يعرضهم  للمساءلة لاحقاً.

تغذية سيئة

عدم منح الجسم ما يحتاجه من العناصر الغذائية المهمة والصحية، يفقده الكثير من الطاقة، والنشاط، ما يؤدي لخمول في عدد من الوظائف تنتج عنها حالة أشبه بالضياع خلال تأدية الواجبات الوظيفية المطلوبة من الإنسان.

طموحات لا تتحقق

قد يكون الإنسان مشغولاً بطموحات وأحلام أخرى بعيداً عن عمله، تشغل تفكيره معظم الأوقات وتجعله مشتتاً بين العمل والتفكير بهذه المشاريع، ويتسبب عدم تحقيقها بإصابته بحالة من الحزن تؤدي حتماً لعدم قدرته على منح وظيفته ما تستحق من وقته.

مهام متعددة ومعلومات متدفقة

قد يكون المديرون هم الملومون في هذه الحالة، بسبب قيام موظف واحد بمهام متعددة قد تفوق طاقته وقدرته في العمل، خاصة إذا رافق هذه المهام غير المحددة تدفق هائل للمعلومات تسبب تشتت ذهن متلقيها، بحيث لا يستطيع حصر طاقته في واجبات محددة، ما يؤدي لعدم تركيزه، وإصابته بخيبة أمل تسبب له تشتتاً في الذهن.

وللتغلب على هذه الحالة، نضع بين أيديكم بشكل سريع بعض النصائح، التي قد يكون لها دور إيجابي في تخطي ما تمر به من تشتت وقلة تركيز، ومن أبرز هذه النصائح:

  · ضع مواعيد محددة لإنهاء المهمات المطلوبة منك، وحاول إنجازها، والالتزام بهذه المواعيد.

  · امنح نفسك وقتاً كافياً للنوم، وركز على النوم ليلاً فهو النوم الصحي.

إقرأ أيضاً:  إذا كان شخص يكذب عليك فكيف تحقق من ذلك؟
 

  · تناول الأغذية الصحية التي تمد جسمك بالبروتينات والمعادن والعناصر الأخرى التي يحتاجها الجسم بصورة دائمة.

  ·امنح نفسك قسطاً من الراحلة ولو لدقائق معدودة خلال ساعات العمل، وحاول القيام بأي نشاط جسدي خلال هذا الوقت.

  ·جدد نشاطك في حال بدأ الكسل يتسلل إليك، ولا مانع من غسل الوجه بالماء البارد.

  ·أبعد هاتفك عنك، وإذا كانت طبيعة عملك تتطلب منك التحدث به غالباً، فيفضل إغلاق إشعارات مواقع التواصل الاجتماعي، التي لها دور كبير في تشتيت الذهن.