أعلنت "دي إم جي إيفنتس"، اليوم، عن إطلاق معرض التصنيع السعودي، ضمن محفظتها الغنية بالمعارض التجارية رفيعة المستوى، وتجمع الفعالية التي تستمر لثلاثة أيام، بين 10 و12 سبتمبر 2023، أبرز الخبراء لاستكشاف قطاع التصنيع المتنوع وسريع النمو في المملكة العربية السعودية.

ويُقام معرض التصنيع السعودي في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، ويشارك فيه عددٌ من أكبر الشركات متعددة الجنسيات في العالم، إلى جانب القطاعات المرتبطة بالتصنيع، مثل: الطيران والدفاع والزراعة والبناء والبنية التحتية والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين والبيع بالتجزئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمياه، والمرافق.

رؤية السعودية 2030

يأتي هذا المعرض في مرحلة مهمة من البرنامج الزمني لرؤية السعودية 2030، مع قيام برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية بوضع خطة تنفيذ أهداف العام المقبل، وفي مقدمتها: تمكين المنتجات السعودية من الوصول إلى الأسواق العالمية، وترسيخ مكانة المملكة لتصبح دولة رائدة في قطاعات الطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية والتصنيع. وتعتمد خطة تنفيذ البرنامج منهجية استراتيجية شاملة للقطاعات، تهدف إلى تعزيز المبادرات التي تساهم في زيادة كفاءة التصنيع، وتقليل التكاليف، وزيادة المنافسة، وكفاءة المنتجات وجودتها.

ويعد قطاع التصنيع في المملكة العربية السعودية من أسرع القطاعات نمواً في العالم، حيث يسجل متوسط نمو يبلغ 7.5% سنوياً، ويمثل أكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. ويُظهر تقرير حديث صادر عن موقع "ستاتيستا" أنه من المتوقع أن تصل إيرادات التصنيع إلى 182.40 مليار دولار في عام 2022، مع معدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.64%، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة؛ حيث تضم المملكة 9,563 مصنعاً برأسمال إجمالي قدره 289.6 مليار دولار.

  • محمد كازي

دور محوري

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال محمد كازي، نائب رئيس شركة "دي إم جي إيفنتس": "تلعب القطاعات المستهدفة في هذه الفعالية دوراً محورياً في نمو قطاع التصنيع السعودي، وتم رسم مسار واضح لهذه القطاعات ضمن خطة أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الخاصة برؤية السعودية 2030. كما يحقق النمو، الذي تشهده المملكة العربية السعودية آثاراً إيجابية غير مباشرة في المنطقة بأكملها، إلى جانب استقطابه لمزيد من الاهتمام والاستثمار الدوليين. ويشكل معرض التصنيع السعودي نقطةً محوريةً للنقاش والتواصل، كما يتيح استعراض أحدث الأبحاث والابتكارات في هذا المجال، ما يؤدي إلى تحفيز فرص الاستثمار القيّمة لسلسلة التوريد بأكملها".

تحديات وفرص

ويستضيف المعرض قمةً حول قطاع التصنيع، حيث يتبادل الخبراء الآراء والأفكار حول الجوانب الرئيسية، التي تؤثر في القطاع، ويناقشون التحديات وفرص التصنيع التي بإمكانها تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. ويركّز المؤتمر على عدد من المواضيع الاستراتيجية الرئيسية، مثل: إنترنت الأشياء الصناعية والصيانة التنبؤية والأتمتة والمصانع المظلمة المؤتمتة، والوصول إلى قطاع تصنيع أكثر ذكاءً واستدامة.

وأضاف كازي: "يسعى أحد الأهداف الرئيسية، في استراتيجية التنمية الوطنية لرؤية السعودية 2030، إلى إنشاء منظومة صناعية تنافسية تتسم بالاستدامة والتنوع بالاعتماد على القطاع الخاص، وتقوم الاستراتيجية الصناعية الوطنية على تحقيق هذا الهدف، حيث تحدد برنامجاً لتعزيز التصنيع المحلي والصادرات، من خلال تعزيز الصناعات الاستراتيجية وتطويرها من خلال إنشاء مجموعات التصنيع المتخصصة. ويساهم المعرض والقمة الجديدان في النهوض بهذه الأهداف وتحقيقها، كما يوفران بالتعاون مع معرض البنية التحتية السعودي فرصاً ملموسة، للحصول على مليارات الدولارات من الاستثمارات التي يتم ضخها في البنية التحتية وقطاع التصنيع في المملكة، حيث يتم وضع تكنولوجيا العصر الصناعي الرابع على رأس قائمة الأولويات".

إقرأ أيضاً:  شفيقة العامري عضواً في مجلس الإدارة الجديد لـ«سيدات الأعمال العرب»
 

الخطوة الأحدث

يُعد معرض التصنيع السعودي الخطوة الأحدث في سلسلة الفعاليات البارزة، التي تقيمها شركة "دي إم جي إيفنتس"، التي تمتلك أكثر من عشرة أعوام من الخبرة بتخطيط وتنفيذ الفعاليات الكبرى في المملكة، بما في ذلك: معرض الخمسة الكبار السعودي، والمعرض السعودي للترفيه والتسلية، ومعرض إندكس السعودية. وتستقطب الفعالية، المقامة في سبتمبر 2023، المتخصصين في القطاع، من الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية والمهندسين ومديري المشاريع، وخبراء بالعديد من المجالات، بما في ذلك: العمليات والخدمات اللوجستية، والمشتريات، والإنتاج، وضمان الجودة، والبحث والتطوير.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المعرض السعودي الأول للبنية التحتية، المنعقد مؤخراً، قد حقق نجاحاً مبهراً، حيث استطاع ترسيخ مكانته باعتباره إحدى الفعاليات الرائدة، التي تسلط الضوء على الأنظمة والبنية التحتية اللازمة لتحقيق أهداف برنامج المدن الذكية في المملكة العربية السعودية. كما رسخت القمة، التي تزامنت مع المعرض، دورها باعتبارها مؤتمراً فكرياً رائداً، لاستكشاف احتياجات خطة مشاريع البنية التحتية في المملكة، والتي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار.