عرض أقرب إلى الخيال، وقد يكون أقرب إلى المزاح من أن يكون عرضاً حقيقياً، ذلك الذي تلقته رئيسة وزراء إيطاليا المقبلة، جورجيا ميلوني، من قبل قائد القوات البرية في أوغندا، الجنرال موهوزي كايينرجابا.

وفي التفاصيل، أطلق الجنرال الأوغندي سلسلة من التغريدات، بين خلالها أنه يريد الزواج من ميلوني، بسبب شجاعتها وصدقها، معلناً أنه سيقدم لها مهراً مقداره 100 بقرة من نوع "نكور".

وقال الجنرال في تغريداته: "سأعطيها 100 بقرة من نوع (نكور)، كونها شجاعة وصادقة".

وفي تغريدة لاحقة، أضاف: "لقد عينت صديقي العزيز السفير الإيطالي لدى أوغندا، سعادة السفير ماسي ماتسانتي، وسيطاً للزواج، وهو من سيتفاوض في مهر العروس".

ورغم المدح، الذي انهال به الجنرال على ميلوني، والثناء على صفاتها، فإنه قام بتهديدها في تغريدة لاحقة، في حال رفضت عرض الزواج الذي تقدم به، مؤكداً أنه سيقوم بغزو إيطاليا في حال رفضت طلبه؛ لأن الرفض يعتبر إهانة له، والغزو وحده ما سيمحو هذه الإهانة. وعاد إلى حذف هذه التغريدة، التي قد تشعل أزمة حقيقية بين البلدين.

وراجت هذه التغريدات بشكل هائل في إيطاليا، وأخذها معظم الطليان على سبيل الدعابة والمزاح، إلا أنها لم تخلُ من السخرية كذلك، فيما رحب بها شدة معارضو اليمين الإيطالي، الذي سيشكل الحكومة المقبلة برئاسة جورجيا ميلوني.

ميلوني غير المتزوجة، التي تعيش منذ سنوات مع صديقها الصحافي الإيطالي أندريا جامبرونو، تجاهلت هذا العرض بشكل كامل، ولم تعلق عليه أبداً.

ومنذ فوز حزبها بالانتخابات، والتأكد من كونها ستشكل الحكومة المقبلة، باتت ميلوني محط أنظار العالم، وتصدرت عناوين الصحافة بشكل كبير، وقد لفتت الأنظار بوضعها حرفاً باللغة العربية، بعد اسمها التعريفي في حسابها الرسمي على "تويتر".

وتضع جورجيا علم إيطاليا، وحرف "ن" في ختام اسمها على "تويتر"، وقد فسر هذا الأمر بأنه يعبر عن تعاطفها مع مسيحيي الشرق المضطهدين، إذ عرف حرف النون (ن)، خلال عام 2014، بأنه يعبر عن تعاطف العالم مع الضحايا المسيحيين في مدينة الموصل العراقية، إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها في تلك السنة.

ومع مرور الوقت وتغير الزمن، بات هذا الحرف يعبر عن كل حملات التضامن مع الضحايا المسيحيين، الذين يتعرضون للاستهداف من قبل المتطرفين في مختلف بلدان العالم.