قد يبدو الأمر غير قابل للتصديق، لكنه حقيقة مطلقة، فهنالك في هذا العالم سيدة تدعى ديانا أرمسترونغ، لم تقم بقص أظافرها منذ حوالي اثنين وعشرين عاماً بالتمام والكمال، وقد بلغت أطوال أظافرها خلال هذه السنين حوالي 1،306.58 سم.

وبطول هذه الأظافر غير المسبوق، استطاعت ديانا دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأطول أظافر بيدي أنثى على وجه الأرض.

كما حصلت على لقبين آخرين في أرقام طول الأظافر مجتمعة، إذ يبلغ طول أظافر أصابعها مجتمعة 42 قدماً و10.4 بوصات (إنشات)، وأيضاً لقب أطول أظافر على الإطلاق.

إلا أن الغريب في الأمر أن ديانا لم تقم بتطويل أظافرها لدخول الموسوعة أبداً، إذ إن وراء هذا الأمر قصة حزينة، إذ إنها توقفت عما كانت تفعله سابقاً تجاه أظافرها بعد وفاة ابنتها "لاتشيا"، التي كانت بعمر ستة عشر عاماً، وفارقت الحياة بعد تعرضها لنوبة ربو أثناء نومها.

وقبل وفاتها، كانت "لاتشيا" آخر شخص يقوم بقص أظافر والدتها، ومن شدة الحزن تعهدت الأخيرة بعدم القيام بهذا الأمر إطلاقاً، حداداً على روح ابنتها الشابة.

وعبثاً، حاول أولادها الآخرون إقناعها بالأمر، لكنهم توقفوا أيضاً عن هذه المحاولات، بعد أن تفهموا أسباب والدتهم وحزنها على شقيقتهم.

تقول ديانا، التي تقطن في مينيسوتا بالولايات المتحدة الأميركية إنها بدأت تتأقلم مع حياتها، التي لم تعد طبيعية بسبب طول أظافرها، لأنها لا تستطيع ارتداء سروالها وسترتها وفتح علبة مشروب غازي، ولم تعد تقدر على قيادة السيارة على سبيل المثال.

وفي الحمامات العامة، مثلاً، تبحث عن الكبينة الأكبر، لأن حجم الكبائن العادية أو الصغيرة بعض الشيء لا يمكّنها من قضاء حاجتها، كون طول أظافرها يفوق طول هذه الكبائن أو الأكشاك التي تخصص كحمامات في الأماكن العامة.

إقرأ أيضاً:  «السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2022» ينظم جلسات حوارية مع صُنّاع السينما
 

ليس هذا فحسب، فقد بينت ديانا أنها تستهلك ما يقارب 10 ساعات لبرد كل ظفر وتلميعه وتنسيقه، وتحتاج أربعة أيام لإكمال جميع أظافرها، وهو الأمر الذي تقوم به بواسطة معدات خشبية خاصة، لكنها لا تقوم بهذا الأمر باستمرار، إذ إنها تكرر تنسيق أظافرها كل أربع سنوات تقريباً، وتستهلك كل مرة ما يقارب الـ20 علبة من الملمعات والملونات الخاصة بالأظافر.