"كانفاس"، مركز إبداعي جديد، يُحدث ثورة في منظور الفن والتصميم، باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، ويحول الأعمال الفنيّة للفنانة كارولينا سافوليت، البالغة من العمر 12 عاماً، إلى عرض استثنائي بعنوان "عالم كارولينا". ويستمر المعرض حتى 31 أكتوبر 2022، وذلك في المركز الذي تمّ افتتاحه حديثاً في "الخياط أفنيو" للفنون، منطقة القوز الصناعية 1، التي تعد أحدث منطقة ثقافية في دبي، ويُقدم معرض فن الفيديو أعمالاً تصور عالم الفتاة المتخيل من حبها للجمال والطبيعة والحيوانات.

"عالم كارولينا" عرض مميز، يُجسد تجربة استثنائية مدتها 20 دقيقة، وسيتاح للزوار الدخول إلى غرفة المعيشة الخيالية، حيث تمّ ابتكار لوحات الفنانة اليافعة. ويوفر العرض جولة افتراضية للاستديو الفني الخاص بها، وهروباً إلى عالم خيالي مصور في لوحاتها الزيتية. وتعكس الأعمال الفنية الفردية الثمانية، التي ستتم إعادة إحيائها، أسلوب الفنانة ولمساتها المزدهرة، حيث تتضمن تلك اللوحات شخصيات أنثوية، وحيوانات تشبه الحكايات الخيالية، وأنماطاً هندسية وألواناً نابضة بالحياة. ويروي العرض حكاية مستوحاة من الفن، وترافقها مقطوعة موسيقية لعازف البيانو المعاصر الشهير بالاش هافاسي.

  • كارولينا سافوليت

ولدت كارولينا سافوليت، أحد أصغر الرسامين في عصرنا، في بودابست، بالمجر عام 2010، وتقول: "منذ الصغر وأنا أؤمن بضرورة التأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة والحيوان من خلال فنّي، وهذا هو سبب ظهور الزخارف بكثرة في أعمالي. أتاح لنا التعاون مع كانفاس إعادة ابتكار أعمالي وتقديمها بشكل مختلف. يعد الفيديو وسيلة رائعة لعرض أعمالي الفنية لشباب اليوم المهووسين بالتكنولوجيا، وتزويد المشاهدين الأكبر سناً بنافذة تطل على خيال فتاة يافعة مثلي".

ويُعد "كانفاس" مركزاً مبتكراً يجمع بين الفن والتكنولوجيا السمعية والبصرية المتطورة، ويستكشف بعداً متعدد الحواس، يضيف المزيد من التألق إلى المشهد الفني المزدهر في دبي. إنه معرض متعدد الوظائف وبيئة فنية تحتضن مجموعة واسعة من الوسائط الفنية، بما في ذلك الأعمال الفنية التقليدية والرقمية، و"NFTs"، والفنون التشكيلية والتفاعلية، ورسم خرائط الفيديو، والتصاميم التفاعلية والتجريبية.

ويقول بالنت ترودي من "كانفاس": "هدفنا هو جعل الفن الرقمي أقرب ما يكون إلى النسخة الحقيقية قدر الإمكان. نحن ملتزمون بمساعدة المجتمع الإبداعي على تطوير استراتيجيات احترافية، تقدم للناس مجموعة متنوعة من التجارب الحسيّة الثرية".

إقرأ أيضاً:  تكنولوجيا تحول الكلام إلى صور.. لماذا يخشاها الكثيرون؟
 

ويدير "كانفاس" فنوناً متعددة التخصصات، وتجارب فعاليات متنوعة على مدار العام. وهناك فعاليتان في طور الإعداد، تشملان "فن النور" في أكتوبر، وهي ورشة عمل مخصصة للأطفال، تضم جهاز عرض علوياً، ومن خلال هذا العرض ستتحول تحفة تقنية قديمة إلى أداة للاكتشاف والخيال. وابتداءً من شهر نوفمبر، سيعرض "منارة في دبي" بتقنية ثلاثية الأبعاد عالمية المستوى، وباستخدام وسائط فيديو، وسيقوم فنان الضوء، لازلو زولت بوردوس، باستعراض أعمال الفنانين البصريين وفناني الضوء الاستثنائيين، الذين تجسد أعمالهم التغيير والقابلية للتغيير. وتتميز العروض بدمج المكونات الرقمية والتناظرية والأسطح العاكسة المصنوعة من مواد حساسة، وتشغيل الضوء على هذه العناصر.