يعاني الكثيرون من الذين يسعون لتخفيف أوزانهم أو زيادتها حتى، من مشكلة ثبات أوزانهم، رغم اتباعهم أنظمة غذائية خاصة، تفيد آخرين بشكل كبير، ويحققون معها غايتهم وهدفهم، فلماذا تصر أجسام هؤلاء على عدم الاستجابة، وتبقى أوزانهم ثابتة لا تتغير، كما يأمل هؤلاء الأشخاص؟
 تقول أخصائية التغذية، نور جهاد، إن ثبات الوزن يقسم إلى قسمين من حيث الأسباب، هما: أسباب مرضية، وأخطاء يقوم بها الشخص نفسه.
 وتبين أن أحد أهم الأسباب المرضية لثبات الوزن هو معاناة الإنسان مقاومة الأنسولين، التي تلعب دوراً أساسياً في ثبات الوزن، وتدفع الجسم لتخزين الدهون بشكل أكبر كما تسبب صعوبة في حرقها، وتقلل عمليات الأيض، كون الأنسولين والسكر يبدآن في التراكم بالدم عوضاً عن تحولهما لطاقة وانتقالهما للخلايا، ويعد هذا الأمر من أهم مشاكل ومسببات ثبات الوزن.
 وتكمل أنه رغم المشاكل التي تسببها مقاومة الأنسولين، فهي تعد أمراً قابلاً للعلاج بالتعاون مع الطبيب وأخصائي التغذية، ومن طرق العلاج إجراء بعض التمارين الخاصة.

 

 

 وتنصح أخصائية التغذية، نور جهاد، الأشخاص الذين يشتكون من ثبات الوزن بسبب مقاومة الأنسولين، بإجراء تمارين الكارديو، ومقاومة الجسم والحديد، التي من شأنها تحسين حساسية الأنسولين، والمساعدة في الحرق داخل الجسم بشكل أكبر، كما أنها تزيد عمليات الأيض. 
 وتضيف أنه من الضروري الانتباه لنوع الحمية المتبعة لدى هؤلاء، الذين ينصحون غالباً بالصيام المتقطع كونه سيفيدهم بشكل كبير، إضافة إلى التركيز على نوعية الأطعمة التي يتناولونها، بحيث تكون عالية جداً بالألياف، ولا تعمل على رفع سكر الدم بشكل مفاجئ، ومن أهم هذه الأطعمة الخضار والفواكه الغنية بالألياف، مثل: التفاح والكرز والبرتقال والإجاص والتوتيات، وهي الأطعمة التي يجب التركيز عليها مع أخذ الجرعات المناسبة من الدواء، حسب وصف الطبيب.
 ومن الحالات المرضية المسببة لثبات الوزن وجود مشاكل في الغدة الدرقية من أهمها خمول الغدة الدرقية، وفي هذه الحالة يجب تناول الدواء المناسب والأطعمة التي تتوافق مع هذه الحالة ولا تتعارض مع الدواء، وفي حال الالتزام بهذا الأمر فإن الإنسان يكون كأي شخص طبيعي ولا يتأثر وزنه، مع الحرص على طريقة تناول الطعام والدواء، كأن لا يتم تناول الطعام على معدة فارغة، وإنما بعد تناول الدواء بفترة تراوح بين نصف ساعة وساعتين.
 وأيضاً، يتسبب نقص بعض الفيتامينات والمعادن، التي لها أثر كبير في عمليات الأيض والحرق، مثل: الحديد وفيتامين (D) وفيتامين (B12)، والزنك بثبات الوزن، مع أهمية مراعاة عدم أخذ أي فيتامين لزيادة عمليات الحرق دون الحاجة لذلك، لذا من الضروري إجراء التحاليل اللازمة عند الطبيب، ويتم التعاون بعد ذلك مع أخصائي التغذية، وفق ما تشير جهاد.
 
 أهم الأخطاء 
 تشير أخصائية التغذية، نور جهاد، إلى أن أبرز الأخطاء التي يقع بها الناس، وتسبب لهم ثباتاً في الوزن، تتمثل في إجراء حميات قاسية جداً، تسبب خسارة في العضلات التي تعتبر مسؤولة بشكل كبير عن عمليات الحرق داخل الجسم، وبالتالي فإن الحمية التي لا تحتوي على بروتينات وكالوري بشكل كافٍ، ستسبب خسارة في العضلات، وينتج عن ذلك تقليل معدلات الحرق، ما يدفع الجسم للاعتقاد أن الشخص مقبل على مجاعة، ويبدأ بالاحتفاظ بالدهون، ويقلل عمليات الحرق والأيض، ما يؤدي إلى ثبات الوزن.
 وتختم بالإشارة لوجود حالات أخرى لثبات الوزن، رغم عدم معاناة الإنسان أي مشاكل، والتزامه بحمية صحية، وهو أمر طبيعي، يجب معه ألا يصاب الشخص بالإحباط، وأن يستمر في حميته، ولا يتراجع عنها أبداً؛ لأن العودة للوراء ستسبب زيادة في الوزن أكبر مما كانت عليه سابقاً.

إقرأ أيضاً: حمية نقص السعرات الحرارية.. تعرفي إليها