هناك العديد من النصائح الصحية الحسنة النية، التي قدمها لنا أصدقاؤنا، أو أفراد من عائلتنا، خلال إصابتنا بالإنفلونزا، والتي أقنعونا بأنها ستقضي على ذلك الفيروس المخيف، وأنها ستساعدنا على الابتعاد عنها، لكن بعض النصائح الأكثر شهرة ليست صحيحة على الإطلاق. 
إليكِ بعض تلك النصائح المشهورة، التي سنشرح لكِ صدقها من كذبها؛ حتى تتمكني من فصل الحقيقة عن الخيال. 

 

 

حساء الدجاج يسرّع الانتعاش
مزيج المرق والخضروات الغنية بالفيتامينات والبروتين، يجعل حساء الدجاج الوصفة المثالية التي تشعرك بالسعادة، إذ يوفر المرق بعض الترطيب الذي تشتد الحاجة إليه عندما تكون مريضًا، كما أن تناول الحساء دافئًا يمكن أن يساعد في إزالة احتقان الأنف بسبب الحرارة الموجودة فيه. وإضافةً إلى ذلك، إن الخضروات مثل الجزر غنية بمضادات الأكسدة وفيتامين (أ)، والتي ثبت أنها تعزز جهاز المناعة، أي إن هذه النصيحة مفيدةٌ حقاً. 

تناول الطعام عند الرشح.. وعدم تناوله عند الحمى
يُعتقد أن هذه الخرافة قد نشأت خلال العصور الوسطى، حيث يعتقد الناس أنك ستأكل لعلاج البرد والرشح والامتناع عن الطعام للتخلص من الحمى. لكن ذلك ليس صحيحاً، إذ من الأفضل تناول الطعام في كلتا الحالتين، حيث يبدأ الجسم في الشعور بالضعف مع انخفاض استهلاك الطعام، ويحتاج الجسم إلى الطاقة للشفاء. لذا، تناول ما يمكنك تناوله، حتى لو بكميات صغيرة. 

يحتوي البرتقال على ما يكفي من فيتامين (سي) للمساعدة عندما تكون مريضًا 
يعد فيتامين (سي) إحدى أفضل الطرق لدعم وظيفة المناعة. لذا، إذا كنتِ مريضة، فمن الأفضل زيادة تناول الأطعمة المليئة بالفيتامينات، والمدخول اليومي الموصى به من فيتامين (سي) هو 45 ملغ، وبرتقالة واحدة فقط تحتوي على 84 ملغ. ويعتبر البرتقال من أغنى مصادر فيتامين (سي)، إلى جانب فاكهة الكيوي، والفليفلة الحمراء، حيث يعد تناول البرتقال وشرب عصير البرتقال الطازج أيضًا طريقة رائعة، لضمان الحفاظ على تلك الرطوبة. 

 

 

 

زيادة شرب الماء تقضي على المرض
بالطبع، يساعد شرب الكثير من الماء في الحفاظ على صحة جيدة، سواء كنت مريضةً أم لا، حيث يجب على الجميع شرب ما لا يقل عن لترين من الماء كل يوم. ومن محاسن ذلك أن البقاء رطبًا يعني أن الكلى يمكن أن تؤدي وظيفتها، وترتبط وظائف الكلى والجهاز المناعي ارتباطًا وثيقًا. 

صحة القناة الهضمية ضرورية لتعزيز المناعة
يوجد 70% من الخلايا المناعية في الأمعاء، ما يعني أن هذا الجزء من الجسم يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على العافية العامة، وتتواصل هذه الخلايا المناعية معاً باستمرار، وخصوصاً عندما يتم تحديد تهديدات للجسم، مثل الزكام. لذا، إن صحتها تعني أن مناعتك ستتعزز، وستقلل المرض الذي يصيبك. 

 

 

العسل حقاً يساعد في علاج السعال
لا يمتلك العسل الخام خواص مضادة للميكروبات فحسب، بل يمكنه أيضًا تهدئة السعال عن طريق تغطية بطانة الحلق، لذا إن اقتراح خلط العسل والليمون والزنجبيل في الشاي أمرٌ رائع، للحصول على علاج صحي بالكامل. 

للفحم النشط فوائد عند الإصابة بنزلة برد
بينما يمكن للفحم النشط أن يمتص مواد كيميائية مختلفة، ويقلل الانتفاخ، لكن لم تتم دراسة تأثيره في تقليل شدة نزلات البرد أو الإنفلونزا، لذا التزمي بالماء العادي، حيث لا يوجد دليل على أن إضافة الفحم النشط تؤدي إلى أي شيء إضافي.

إقرأ أيضاً: HYGGE Lifestyle.. نصائح لمعرفة سر السعادة