من المعروف أنه كلما زادت شهرتك، تضاعف حجم الشائعات التي تلاحقك، وهذا تماماً ينطبق على الزعيم عادل إمام، الذي ربما يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكثر شخص طاردته الشائعات خلال مسيرته الطويلة، وقد يكون أغلبنا قد قرأ نبأ وفاة إمام عشرات المرات، وربما أكثر من ذلك بكثير.
آخر هذه الأخبار التي تصدر بين فترة وأخرى، كان يشير إلى اعتزال عادل إمام التمثيل، وهو الأمر الذي بينه نجله المخرج رامي إمام، خلال استضافته مع الإعلامي المصري عمرو أديب، كما سرد إمام (الابن) بعضاً من تفاصيل حياة والده، التي لم يغب عنها الطابع الكوميدي أيضاً.

 

 

وبين إمام أن والده لم يتخذ قراراً باعتزال التمثيل إطلاقاً، وإنما بات يحرص على انتقاء أعماله بشكل دقيق جداً، فقد قدم كل الأدوار في مسيرته الزاخرة، ولن يقوم بالتمثيل إلا إذا عرضت عليه شخصية يقتنع بها بشكل كامل، وهو ينتظر هذا الدور الذي يستفزه، ويكون مميزاً بشكل كبير، ليقوم بتمثيله.
وبين إمام أن فيلم "الواد وأبوه" كان فكرة عادل إمام، الذي رغب بأن يجتمع مع أبنائه في فيلم واحد، بحيث يقوم ببطولته هو ونجله محمد، ويكون من إخراج رامي، إلا أن الفكرة التي أحب الزعيم تنفيذها لاتزال تراوح مكانها، ولم يتم تحديد موعد ثابت لها، وأنها تحيا ثم تموت كل فترة، ولم يطرأ عليها أي جديد حتى اليوم.

 

 

طلب غريب 
وكما يراه الجمهور على الشاشة، لا تختلف حياة عادل إمام كثيراً في الواقع، خاصة تلك المواقف الغريبة والطريفة التي يقوم بها، فقد كشف المخرج رامي إمام عن طلب غريب وغير متوقع، طلبه والده قبل أشهر قليلة، عندما قال له: "نفسي يكون عندي كلب".
وبين رامي أنه قام بإحضاره كما طلب والده، وأن عادل إمام فرح بوجود هذا الكلب ويلعب معه باستمرار، وسط استغراب أبنائه. 
وبين أن عادل إمام لايزال يمارس لعبة الكلمات المتقاطعة، كما أنه من القلة التي تحرص على قراءة الجرائد الورقية بشكل يومي.
وبين المخرج المصري أنه وإخوته اعتادوا الشائعات التي تلاحق والدهم دائماً، وأنها تشكل جزءاً من حياتهم، مؤكدين أنها لم تعد تؤثر بهم، خاصة أن والدهم عودهم منذ صغرهم على ألا يغضبوا، أو يصدقوا هذه الشائعات.
وعدا شائعات الوفاة والاعتزال، فقد طاردت عادل إمام شائعة إصابته بالزهايمر قبل فترة قصيرة، وهو الأمر الذي دفع البعض لنشر أخبار اعتزاله التمثيل بسبب إصابته بهذا المرض، وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته لاحقاً، وأن ما تم نشره خبر صغير في بحر الأخبار الكاذبة، التي لاحقت الزعيم منذ بداياته حتى اليوم.

إقرأ أيضاً: ما سر الفتاة الجزائرية "فريدة" مع أشهر الممثلين الأتراك؟