عندما نفكر في دمى الدببة، فإن أول ما يخطر بأذهاننا ذلك الصديق الليلي، الذي لطالما قمنا باحتضانه عند النوم ليجلب لنا السلام والراحة. 

ومهما كان عمرك أو المرحلة التي تعيشها، ستجد أن دمى الدببة بجميع أشكالها وأحجامها، تجلب الدفء والسعادة وتعمل كخدعةٍ جيدة تعطيك الشعور بالأمان. 

 

 

ويوافق اليوم، الـ12 من أكتوبر، اليوم الوطني لإحضار دمية الدب إلى مكان عملك أو مدرستك للاحتفال بها، لكن السؤال:

لماذا يحتفل الأشخاص حول العالم بهذه الدمية، ولماذا خُصص لها يوم وطني دون غيرها، ولماذا تدعى "تيدي"؟ 

تمت تسمية الدب "تيدي" على اسم الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة، ثيودور روزفلت، ويعود ذلك إلى حادثةٍ حصلت في الثاني من نوفمبر من عام 1902. 

وبدأت القصة عندما ذهب روزفلت، الذي كان صيادًا شغوفًا، في رحلة صيد في مسيسيبي، رافقه فيها الكثيرون من الصيادين ومرشدي الصيد وعدد قليل من كلاب الصيد،

وحينها لاحظوا أن هناك آثار دب أسود، وبعد مرور بضعة أيام تمكن مرافقوه من العثور على الدب وتقييده في شجرة وتمت محاصرته من قبل الكلاب، وعندما رأى الرئيس ذلك

رفض إطلاق النار عليه. 

 

 

وبعد أن سُمعت القصة، تحول خبر عفو روزفلت عن ذلك الدب إلى حدثٍ تناوله الكثير من العناوين، حتى إن رسام الكاريكاتير، كليفورد بيريمان، رسم كاريكاتيراً يصف فيه

الواقعة، وتحول إلى واحدٍ من أشهر رسوم الكاريكاتير الكلاسيكية، وأحدث ضجةً كبيرةً وقتها. 

وكان هذا الكاريكاتير مصدر إلهامٍ لشخصٍ يدعى موريس ميتشوم، وهو صاحب متجر ألعاب في مدينة نيويورك الأميركية، حيث استأذن الرئيس الأميركي ليطرح لعبة تحمل اسم

"الدب تيدي". 

 

 

وبدأت هذه اللعبة تغزو الأسواق، حتى إن الرئيس الأميركي، ثيودور روزفلت، حضر حفل زفاف، استخدم في تزيينه نحو 3000 "دب تيدي"، وبعدها بسنوات عام 1906، تم

إدراج اسم "الدب تيدي" لأول مرة في قاموس أوكسفورد. 

كما أخذت هذه اللعبة تشتهر كثيراً، حيث ظهر العديد من الشخصيات المحببة للأطفال المستوحاة منها، مثل: "بيغ بيرد" من مسلسل الأطفال الشهير "شارع سمسم"، والدب "ويني

ذا بوه" من إنتاج "ديزني"، والدب "بادينغتون".

إقرأ أيضاً: تعرفوا إلى أبرز الهدايا الدبلوماسية الفريدة في قصر الوطن