خلل التوتر العضلي هو اضطرابات عصبية نادرة، تتسبب في تقلص العضلات بشكل لا إرادي، وتؤدي إلى حركات متكررة أو ملتوية، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على أجزاء معينة من الجسم أو الكل، وتسبب تشنجات عضلية مؤلمة يمكن أن تتداخل مع مهامكِ اليومية. 
 
 أسباب خلل التوتر العضلي
 في حين أن بعض حالات خلل التوتر العضلي وراثية، وقد تنتشر في العائلات، فإن البعض الآخر ينتج عن عوامل بيئية، مثل: التعرض للسموم أو تلف الدماغ أو استخدام بعض الأدوية، بينما في كثير من الحالات يكون سبب المرض غير واضح. 
 والحالة النادرة ليس لها علاج، ومع ذلك يمكن أن تساعد الأدوية والعلاج في إدارة الأعراض، وفي بعض الحالات تُستخدم الجراحة لتنظيم أو تعطيل مناطق معينة من الدماغ لدى الأشخاص المصابين بخلل التوتر العضلي الشديد.
 وبصرف النظر عن العوامل البيئية، فإن الحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تكون بمثابة محفز لخلل التوتر تشمل: (نزيف الدماغ، ونقص الأكسجين إلى الدماغ، والسكتة الدماغية، والالتهابات مثل: التهاب الدماغ، واستخدام العقاقير مثل: مضادات الذهان، وأورام المخ، وإصابات الدماغ أو العمود الفقري الرضحي، ومرض ويلسون). 
 إضافة إلى ذلك، يمكن العثور على بعض أنواع خلل التوتر العضلي، لدى الأفراد الذين يعانون مشاكل العقد القاعدية (وهي جزء من الدماغ مسؤول عن التحكم في الحركات اللاإرادية). لذا، يقترح بعض الباحثين أن مناطق أخرى من الدماغ قد تكون متورطة أيضاً، لأن هذا لا يفسر جميع الأنواع المختلفة من خلل التوتر العضلي. 
 

 

 في ما يلي أعراض خلل التوتر العضلي: 
 تختلف أعراض المرض في شدتها، ويمكن أن تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم حسب نوع خلل التوتر العضلي، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤثر الحالة على الموقف أيضاً، ويمكن أن تكون الأعراض مؤلمة ومصحوبة برعاش أو أعراض عصبية أخرى. 
 في حين أن الأعراض المحددة ستعتمد على نوع خلل التوتر العضلي، وتشمل الأمثلة الشائعة: تقلصات القدم، أو جر الساق أو تدهور خط اليد، والبعض الآخر عبارة عن حركات ملتوية أو اهتزازية، وحركات متكررة مثل الوميض الذي لا يمكن السيطرة عليه، وصعوبة التحدث، والسحب اللاإرادي، وما إلى ذلك. 
 وقد تتفاقم الأعراض مع الإجهاد أو الإرهاق أو ممارسة النشاط لفترات طويلة وتتحسن مع طرق الراحة والاسترخاء، وفي بعض الحالات يمكن أن تصبح أسوأ مع مرور الوقت، وقد تظهر الأعراض على الشخص في منطقة واحدة فقط، ويمكن أن تنتشر لاحقاً إلى أجزاء أخرى من الجسم. 
 ويمكن أن يختلف طول الفترة الزمنية، التي يعاني فيها الشخص الأعراض، فبالنسبة للبعض يمكن أن يستمر لثوانٍ أو دقائق، وبالنسبة للآخرين يمكن أن يستمر لأسابيع أو شهور. 
 
 هل يوجد علاج لخلل التوتر العضلي؟
 عادة يكون لخلل التوتر العضلي حالات تستمر مدى الحياة، ويمكن أن يساعد العلم بها قدر الإمكان الشخص على إدارة صحته وتحسين نوعية حياته، ويعتمد العلاج على عدة عوامل مثل سبب الحالة ونوعها، ولا يوجد علاج حالياً، ولكن الأدوية التالية قد تساعد في تخفيف الأعراض: 
 · تمنع حقن توكسين البوتولينوم (البوتوكس) إطلاق الناقل العصبي المسؤول عن تقلص العضلات.
 · تعمل عوامل الدوبامين على تعزيز أو خفض مستويات الدوبامين في الدماغ، وهو ناقل عصبي يشارك في الحركة. 
 · تعمل مضادات الكولين عن طريق منع إفراز الأسيتيل كولين. 
 · تنظيم الناقل العصبي GABA مع مرخيات العضلات مثل الديازيبام.
 
 وبخلاف الأدوية، يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في إدارة الموقف ومساعدة المرضى على تعلم بعض الحيل الجسدية، التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض بعض أنواع خلل التوتر العضلي.
 وفي بعض الحالات، قد يكون علاج النطق والارتجاع البيولوجي مفيداً، وقد يوصى بالجراحة في الحالات التي لا تساعد فيها العلاجات الأخرى، ويستخدم التحفيز العميق للدماغ بالنسبة للبعض، ويتضمن وضع أقطاب كهربائية صغيرة في العقد القاعدية ومولد نبضات، كما يساعد في منع النبضات العصبية غير الطبيعية التي تنتجها العقد القاعدية، وقد يساعد في تقليل الحركات غير المرغوب فيها.

إقرأ أيضاً: اتبعي هذه النصائح.. وستشعرين بأنك أصغر بعشر سنوات