ابتكر هادي سليمان عطر "Bois Dormant"، وهو عطر "OPUS" الجديد، من مجموعة العطور الراقية Haute Parfumerie التي تم طرحها عام 2019. وبالتالي يُضاف هذا العطر إلى العطور التسعة الأخرى المخصصة للإطلاق، بالإضافة إلى عطر Rimbaud من عام 2021. 
وتستكمل هذه المجموعة تقليد مصمم الأزياء المبتكر للعطور "Couturier Perfumer"، وبالتالي تحاكي تميّز العطور الفرنسية الفاخرة؛ وتضم 11 إبداعًا عطريًا، من خلال إضافة Bois Dormant.

 

 

ومع عطر BOIS DORMANT، الذي تم ابتكاره كعطر نهاري متناسق مع عطر Black Tie المسائي، ظهر بُعدٌ آخر للعطور. 
هنا، قام هادي سليمان بتوظيف خبرته كمصمم أزياء وخياط، بحيث عبّرت ابتكاراته العطرية عن أصالة ودراية حرفية لدار الأزياء؛ فنرى التقاء الراحة التي تمتاز بالرفاهية والأسلوب الخفي بالكلاسيكية الأنثوية - الذكورية للأزياء.

 

 

فصل جديد من دفتر اليوميات العطري
تمامًا، كالإبداعات السابقة في مجموعة العطور الراقية Haute Parfumerie من دار سيلين، يستمد عطر Bois Dormant الإلهام من دفتر اليوميات الرائع لهادي سليمان. 
ففي هذا الفصل الجديد، يعود مصمم الأزياء إلى ذكرى شخصية؛ ففي التاسعة عشرة من عمره، بحث هادي سليمان في لندن عن بدلات مستعملة من علامة Savile Raw، المعروفة بملابسها الأسطورية الخالية من العيوب. هذه التجربة، وغيرها، قادته ليصبح مصمم أزياء وخياطاً في الوقت نفسه. وهذا أثار لديه شعورًا ولّده شغف يشبه الطموح إلى حدٍّ كبير، وأدّى إلى سعيه الدائم للأناقة التي لا يحدّها زمن، ولابتكار الخطوط المثالية.
وبعيدًا عن هذه الذكرى الشخصية، هناك استعادة أوسع للذكريات تتمثّل بظهور ملامح شبابية من خلال الملابس ورموزها، وكيف تساهم في خلق وعي ذاتي، كالرغبة في الحصول على سترة أولى والبحث عن جاذبية تؤسس ملامح الهوية، التي يشعر المرء فيها بالرضا.
وانطلاقًا من هاتين الذكريين، صمم هادي سليمان عطرًا يتحدث إلى راحة وروح السترات ذات الصدور المزدوجة المصنوعة من قماشه المفضّل: الفلانيل الإنجليزي. أما النفحات، فهي عبارة عن نفحات خشبية ناعمة كالبودرة، مطعّمة بخفّة الكولونيا التي تعزّز الشعور بالحركة والشعور بالراحة الناتجة عن السكون الدافئ.
كما ابتكر مصمّم الأزياء، كذلك، طبقة مستوحاة من الصوت لنقل هذا الإحساس، وهي توافقات عطرية ذات نفحات مخملية سلسة تنتشر بهدوء، تمامًا كالأصوات الأصلية والرقيقة، التي تصدرها أقراص الفينيل ذات الإصدار الأول.

 

 

تركيبة حديثة ومهيكلة ومريحة
بالنسبة لهادي سليمان، ابتكار العطور وتصميم الأزياء ينتميان إلى رؤية وتطور مماثلين. وكأن الأمر حوار دائم بين مشغل الخياطة، واستديو الإبداع الذي يعكس التفاهم بين عالم الأزياء الراقية والعطور: نفس الصرامة، ونفس القرب من تحقيق الشكل الصحيح حيث تتماشى الحداثة مع الأناقة النيوكلاسيكية. سترة ذات هيكل مثالي، مزدوجة الصدر، لا تعيق الحركة؛ تركيبة تؤسس وجودها عبر أثر عطري أنيق، لا يحده زمن، ومريح.
إنه هذا الأثر العطري الذي يعطي إحساسًا بـ"الملاءمة" للعطر. وكما هي الحال مع الأزياء، كذلك ابتكار العطور، فهو يتطلب إتقانًا ومعرفة تقنية وتقليدية في الوقت نفسه، وبالإمكان العثور عليهما في مشغل التصميم. وهذا ابتكار يتبع أسس التوافقات "القديمة"، التي تفضل أن يطول أثر العطر على أن يكون ثقيلًا مع السماح للابتكار بالتنفس. وعند استخدام هذا العطر، يخلق انطباعًا أصيلًا، دافئًا، وحميمًا كالاستماع إلى تسجيل صوتي، يتم تشغيله على قرص فينيل.

في عطر Bois Dormant، يشتمل هذا الأثر العطري المنفرد على توافق جامع يمزج بين نفحات البودرة وزبدة السوسن. إنه يجدد الراحة الفخمة للفلانيل الإنجليزي مع توسيع النفحات الخشبية التي يوفرها كل من الأرز والنجيل. أما عبير الكولونيا، فيتفوق عليه بخفة وانسيابية نفحات البرغموت والعرعر، للحصول على لمسة مرهفة.

 

 

زجاجة العطر
الزجاجة المستطيلة، التي صممها هادي سليمان لعلامة CELINE تحافظ على التقليد العظيم لصناعة زجاج العطور الفرنسي. وقد أراد المصمم أن يعطي الزجاجة مادة أكبر، من خلال تطوير الوزن الفخم للزجاج، وكذلك الطلاء الأسود.
زجاجة مجموعة CELINE Haute Parfumerie مُزيَّنة على الجانبين مع حواف حادة ومغطاة بغطاء مطلي باللون الأسود. فالجمالية موروثة من كلاسيكيات أواخر القرن السابع عشر، ويعكسها التصميم المينيمالي المميز الذي يمنح الزجاجة حداثة فن الآرت ديكو. 
ومن خلال الحرفية العالية، تكشف الخطوط الدقيقة للزجاج الشفاف عن انعكاسات العنبر والذهب، التي تسلط الضوء على تفاصيل كل عطر من العطور.

 

 

أما صندوق التقديم، فهو مزين بورق ذي ملمس "غران دو بودر"، ونقش يبرز تأثير "القرن العظيم"، مستوحى من ألواح الأخشاب الخاصة بمشغل "CELINE"، في فندق Colbert De Torcy الذي يقع في 16 شارع فيفيان في باريس. 
ونقش، كذلك، على الجزء العلوي من الغطاء شعار الدار "Triomphe"، الذي تم اختياره في عام 1971 من قبل مؤسسة العلامة CELINE VIPIANA، التي رأت أول مرة تداخل حرف اسمها بشكل مزدوج على قوس النصر. وبهذه الطريقة، ترتبط الزجاجة بشكل وثيق بتاريخ دار أزياء CELINE.