يشارك مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب 2022، الذي يُعقد في الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر الجاري. ويُعد هذا المعرض من أهم وأعرق معارض الكتاب في العالم، بصفته حدثاً أدبياً وثقافياً، يمتد تاريخه لأكثر من خمسة عقود.
 ويسعى المركز، من خلال مشاركته في المعرض، للوصول إلى أهم الأسواق الدولية للنشر، وترويج معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والمشاريع والفعاليات الثقافية التي ينظمها، بالإضافة إلى تفعيل التعاون الاستراتيجي مع الجانب الألماني، وتعزيز العلاقات والتواصل مع صناع القرار في عالم النشر والثقافة، والاطلاع على مستجدّات قطاع النشر، والتقنيات المستحدثة فيه.
 كما يهدف المركز إلى التعرف على أحدث التوجهات في قطاع النشر والصناعات الإبداعية، حيث يُشكل المعرض منصّة فاعلة، لتسهيل سُبل الحوار بين جهات النشر وصناع المحتوى، وقادة الفكر ورواد الأعمال على اختلاف توجّهاتهم الإبداعية، بما يدعم جهود المركز، للمساهمة في تطوير هذه المجالات الثقافية والصناعات الإبداعية المرتبطة بالنشر والكتاب، انطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية للدولة، التي تهدف للنهوض بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز حجمه وإمكانياته، ليكون ضمن أهم عشر صناعات اقتصادية في الإمارات مستقبلاً. 

 

  • الدكتور علي بن تميم

 

 وتعليقاً على المشاركة، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تربط مركز أبوظبي للغة العربية، ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، علاقة شراكة وتعاون وطيدة، تمتدّ سنوات طويلة حافلة بتعزيز الجهود المشتركة في دعم المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والدولي، لإثرائه بالأعمال والمبادرات والمشاريع الرائدة، التي تعدّ شكلاً من أشكال الروافد الإبداعية في الحراك الثقافي".
 وأشار سعادته إلى أن معرض فرانكفورت حدث ثقافي دولي مهم، يسلّط الضوء على أهم القضايا التي تخص الأدباء والكتّاب والمتخصّصين في قطاع النشر، ويمثّل فرصةً لتبادل الخبرات ومناقشة أهم المستجدّات والتحدّيات الحالية والمحتملة، التي تُلقي بظلالها على قطاع النشر عالمياً، لاسيّما بعد دخول التكنولوجيا والتقنيات الرقمية الحديثة إلى المجال، فضلاً عن بحث التوجّهات المستقبلية، وسُبل تحقيق التنوّع والمرونة والاستدامة في القطاع.
 وينظم المركز، خلال مشاركته في المعرض، عدداً من الفعاليات الثقافية والأدبية النوعية، التي تتضمن حفل استقبال لمركز أبوظبي للغة العربية، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، لتسليط الضوء على الجائزة، ومنحة الترجمة المخصّصة على مدار العام للناشرين الدوليين لترجمة الأعمال الأدبية، وأدب الطفل، الفائزة والمؤهّلة للقائمة القصيرة في الجائزة للغات الأخرى. 
 وفي سياق متصل، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، بمركز أبوظبي للغة العربية، مشاركتها في المعرض، التي يتخلّلها تنظيم عدد من الفعاليات التي تشمل حلقة نقاشية بعنوان "رحلة الأدب العربي من المقاهي إلى المنصّات الإلكترونية"، وجلسة "آفاق نمو تجارة الكتب في العالم العربي"، كما تشمل المشاركة استعراض الكتب المترجمة حديثاً، من خلال مبادرة "منحة الترجمة"، التي أطلقتها الجائزة عام 2018.
 ويقوم المركز، خلال مشاركته في المعرض، بإطلاق مجموعة كتب الموسيقى من سلسلة "روّاد بيننا"، احتفاءً باختيار أبوظبي "مدينة الموسيقى"، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
 كما يعقد ندوة حول كتاب "زمان العشق"، الذي يتضمن مجموعة من خمسين قصيدة ألمانية عن العشق، من القرنَيْن: العشرين والواحد والعشرين، والتي تمت ترجمتها إلى اللغة العربية، كما تعقد جلسة نقاشية أخرى بعنوان "آفاق الشراكة بين معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب". 
 وفي إطار سعي المركز لتعزيز شراكاته المستدامة مع الناشرين الإماراتيين، دُعي ناشران إماراتيان للمشاركة مع وفد المركز في المعرض، وهما منشورات "غاف" لعفراء محمود، و"مدار" للنشر والتوزيع لحصة الجارودي. ولإثراء المشاركة وتضمينها أبعاداً ثقافية وسياحية، دُعي متحف اللوفر - أبوظبي للمشاركة في الجناح، من خلال تقديم معلومات حول المتحف وإصداراته. 
 الجدير بالذكر أن معرض فرانكفورت الدولي اختار هذا العام إسبانيا ضيف شرف، ويشارك فيه أكثر من 2000 عارض، و150 دولة. ويُعد منصّة رائدة تجمع خبراء النشر مع شركاء من قطاع التكنولوجيا والصناعات الإبداعية، مثل: الأفلام والألعاب لتبادل الأفكار، واستقاء الإلهام، وتجربة تقنيات جديدة وتنمية الاتصالات.

إقرأ أيضاً: "مهرجان البحر الأحمر" يعلن المجموعة الأولى من أفلام دورته الثانية