يسعى كل البشر لانتقاء شركاء حياتهم، بهدف تكوين أسرة تدوم طويلاً، ولا تعرف الانهيار، ولكي يتحقق هذا الأمر فإنه يحتاج للعديد من المقومات التي تعتبر حجر الأساس الذي تقام عليه تلك الأسرة، والعمود الذي تبنى عليه حياة مليئة بالسعادة، وتضمن الاستمرار لسنوات طويلة. ولا يعتبر الحب الشرط الوحيد لنجاح الزواج، فقد يوجد الحب فعلاً، لكن الزواج يفشل بسبب عدم بذل الجهود للحفاظ عليه.
 وقد يكون خطر ببالك أن تسألي: كيف استطاع الكثيرون الحفاظ على حياتهم الزوجية لعشرات السنين ولم ينفصلا أبداً، رغم مرورهما بالعديد من المشاكل؟
 إليكِ هذه النصائح، للحفاظ على زواجك، وضمان ديمومته:
 
 الوصول إلى تسويات
 من الطبيعي أن يمر كل زوجين بخلافات واختلافات خلال علاقتهما، لكن حتى لا تتطور هذه الخلافات، وتصل لطريق مسدود، عليك أن تتحلي بالمرونة في مواجهة المشاكل، وأن تمتلكي القدرة على الوصول لتسوية ترضيك أنت والطرف الآخر.
 يتطلب هذا الأمر أهمية معرفة احتياجات الشريك، واختيار الأرضية المشتركة بينكما، وكما تقول القاعدة: "لا تقم بإلقاء المنشفة؛ لمجرد التخلص منها".
 دائماً، هنالك حل وسط يحكمه العقل، ويعتبر مفتاح لاستقرار العلاقة الزوجية والحلول الوسط تشعر كلا الطرفين بأن رأيه مسموع ومفهوم، لا بد من اتخاذ القرارات المتبادلة بينكما.
 

 

 

 كوني ضعيفة وأظهري مشاعرك
 لا يمكن للرجال أن يخفوا مشاعرهم في حال أرادوا الاستمرار. وتساعد المشاعر والعواطف والتوافق على إظهار التعاطف مع الشريك، خاصة في أوقات النزاع، فالحب والتعاطف يعبران عن الاحترام والاهتمام، كما أن الضعف ليس عيباً، لأنه يساعد في تقوية الروابط الأسرية، ويؤسس لعلاقة طويلة الأمد، باختصار يقال: "إذا لم نكن عرضة للخطر، فنحن لسنا على اتصال، وإذا لم نكن متصلين، فنحن لسنا في علاقة حقيقية".
 
 ثقي بزوجك 
 قد لا يحتاج هذا الأمر لشرح كثير، فالثقة هي المؤشر الرئيسي لصمود الزواج والحفاظ على قوته، ويصعب استمراره. وفي حال كُسِرت هذه الثقة، عليك وضع خطة طويلة والبدء بالعمل على استعادتها، حتى تستطيعي استرداد العلاقة كما كانت. ولا ترتبط الثقة دائماً بالخيانة الزوجية، وإنما تتعلق بالشعور بالأمان والحماية، والتأكد من أن زوجك موجود ليحبك ويدعمك على المدى الطويل.
 
 العلاقة الزوجية
 تلعب العلاقة الزوجية دوراً كبيراً في تقوية الرابط بينك وبين زوجك، ولطالما اعتبرت الأساس للزواج السعيد، ويساعدك هذا الأمر بالشعور بأنك محبوبة ومقبولة، كما أنها تحسن الولاء والصدق والتقدير لكل منكما تجاه الآخر.
 وتساعد الحميمية على ربطكما ببعضكما، وتجعلك تشعرين بأنك مرغوبة ومحبوبة من قبل شريك حياتك.
 

 

 الاحترام
 عندما تشعرين باحترام زوجك لك والعكس صحيح، بكل تأكيد ستزداد الثقة والشعور بالأمان، ويساعدك الأمر في الأوقات الصعبة بكل تأكيد.
 الاحترام يمنحك شعوراً بالتقدير والحب، وفي حال عانيت قلة الاحترام، فإنها رسالة واضحة بأنه لا يهتم بك على الإطلاق.
 
 قدري اللحظات التي تقضيانها معاً 
 كيف ستقدرين هذه اللحظات؟ ابقي يقظة ووجهي انتباهك إلى زوجك عندما تكونان معاً، ولا مانع من إبعاد الهاتف وإطفاء التلفزيون، وقضاء الوقت بالحديث عن يومياتك ومخططاتك. استمعي إليه عندما يتحدث، وامنحيه اهتماماً كاملاً، أظهري له أنك موجودة في هذه اللحظات من أجله فقط. ومن التجارب المقترحة لهذا الأمر، أن تتخصصي 15 دقيقة، لتكوني حاضرة مع شريكك كل يوم خلال أسبوع واحد، وشاهدي الفرق وانظري ماذا سيحدث بعد ذلك.
 
 كوني أفضل صديقة له
 صداقتك مع زوجك والعكس تعتبر أساس الزواج الناجح والسعيد، لأنها تمنحكما الفرصة للتعرف على بعضكما أكثر وأكثر، وتجعلكما تقضيان الوقت المرح معاً وتضحكان، وتستمتعان بالمغامرات وتتشاركان الذكريات.
 صداقتك لزوجك ستقوي علاقتكما على المدى الطويل، وستعرفين أنكما ستكونان بجانب بعضكما بعضاً مهما حدث. شاركيه أسرارك، واسردي القصص واضحكا وابكيا واستكشفا معاً.
 

 

 اجعلي زواجك أولويتك في الحياة
 إذا كنت تريدين أن يكون زواجك مرناً، فعليك أن تضعي زواجك أولاً. زوجك ليس فقط حبيبك، لكن شريك حياتك، وسيكون بجانبك طوال حياتك.
 يجب عليك أن تؤمني بأن الشخص الذي كرس حياته لك، يجب أن يكون الأولوية رقم واحد. ومن خلال جعل بعضكما بعضاً أولوية، فأنتما تمارسان فن الاحترام المتبادل.
 عندما يظهر الأطفال وتتغير "الحياة"، فإن الاستمرار في جعل زواجك أولوية هو عامل حاسم في زواج طويل الأمد.

إقرأ أيضاً: 5 أسرار بسيطة تجعلك أكثر سعادة.. جربيها