استطاع الفرنسي كريم بنزيما لاعب ريال مدريد الحصول على أول كرةٍ ذهبيةٍ له في مسيرته الكروية، بعدما احتكرها لأعوام كلاً من زميليه البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو والأرجنتيني المحبوب ليونيل ميسي.
واحتفل اللاعب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية بفوزه بالجائزة الأشهر والأكثر قيمة في عالم كرة القدم، على مسرح شاتليه في العاصمة الفرنسية باريس، لينضم إلى رفاقه النجوم الذين حملوا تلك الجائزة الرفيعة، منذ أطلقتها المجلة الفرنسية الشهيرة "فرانس فوتبول"، للمرة الأولى عام 1956.
ورغم أن هذه الكرة تُعد الجائزة الفردية الأكثر قيمةً في العالم ذات لونٍ ذهبي ويعتقد البعض أنها مصنوعةٌ من الذهب وأنها بالإضافة لقيمتها المعنوية ذات قيمةٍ ماليةٍ كبيرة، إلا أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق، فالواقع مختلفٌ جداً.
ومن صفات تلك الكرة المميزة التي يطمح لاعبو كرة القدم جميعهم الحصول عليها، أنها تأتي بارتفاع يبلغ 28 سنتيمتراً، في حين يبلغ قطرها حوالي 22 سنتيمتراً، أما وزنها فيبلغ 12 كيلوغراماً.
وفي حال كنتم تتساءلون عن مكوناتها، فهي تتكون من دائرتين مصنوعتين من النحاس، يتم لحام الجزئين بواسطة الصائغ، وبعد ذلك يتم ملء مجسم الكرة بالقطران، لتتشكل على شكل كرة قدم.
وبعد أن تتشكل تلك الكرة، يتم إزالة القطران، وتعاد إلى الصائغ الذي يقوم بضخ خمسة كيلوغرامات من طلاء الذهب عيار 18، أي أن الذهب يشكل حوالي 0.05% فقط من وزن المجوهرات المطلية.
ولتلك الأسباب فإن قيمة هذه الكرة المادية لا تتجاوز الـ 3 آلاف يورو، بينما يحصل الفائز بها على مكافأة مالية قدرها 20 ألف دولار.
وتوكل مهمة صناعة مجسم الكرة الذهبية إلى 4 رجال، وهم: الصائغ، والنقّاش والملمّع، والخطاط الذي يتولى الكتابة عليها.
وكان الصائغ ميليريو ديتس ميلر، الذي اشتُهر في إنتاج الزخارف والمجوهرات للمحاكم الملكية في القارة الأوروبية، أول من نال شرف صناعة مجسم الكرة الذهبية.
يُذكر أن أول من فاز بالكرة الذهبية هو اللاعب الإنجليزي ستانلي ماثيوس، حيث كانت الجائزة تُمنح للاعبين الأوروبيين فقط، إلا أنه وفي عام 1995 أُدخلت تعديلات لتتسع دائرة المرشحين وتضم من يلعبون لصالح الفرق الأوروبية.
أما أكثر اللاعبين حصولاً على هذه الجائزة فهو الأرجنتيني ميسي الذي حصل عليها 7 مرات، 6 منها مع برشلونة أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019، والسابعة مع باريس سان جيرمان عام 2021.
إقرأ أيضاً: كريم بنزيما يحصد "الكرة الذهبية".. ويؤكد نهاية حقبة رونالدو وميسي