يعد السرطان من أكثر الأمراض المؤلمة شيوعاً حول العالم، فهو لا يؤذي أعضاء الشخص المصاب فحسب، بل يؤثر على نفسيته ويجعله يعيش في دوامة الخوف والقلق والتوتر، فضلاً عن التغييرات الجسمانية التي تطرأ عليه، من اصفرار بالوجه وتعب وهزل بالجسم، عدا عن تساقط الشعر بفعل العلاج الكيماوي.

والأمل بابتكار لقاح ضد مرض السرطان يقضي عليه ويخلص البشرية من آلامه، تجدد يوم أمس الأحد، بعد أن أعلن الطبيبان الألمانيان من أصل تركي، "أوغر شاهين وأوزلم توريتجي"، إمكانية تحقيق لقاح فعال ضد مرض الشرطان في وقت قريب اعتماداً على تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" MRNA ، التي يعملان عليها منذ 8 سنوات.

 

 

ويأتي التطور الطبي الجديد، بعد أن كان الطبيبان قد ساهما في ابتكار لقاح ضد فيروس كورونا، اعتماداً على نفس التقنية قبل عامين بالتعاون مع شركة فايزر الأميركية.

وقال البرفسور شاهين لإذاعة "بي بي سي" البريطانية، إن الدروس المستفادة من جائحة كورونا ستسرّع علاجات السرطان القائمة على تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" MRNA ، الموجود بكل الكائنات والفيروسات، والذي يلعب أدواراً عدة بنقل وتشفير وفك تشفير والتعبير عن المعلومات الوراثية وتحفيز العديد من التفاعلات الكيميائية.

وأكدت البرفسور توريتجي، أن ما عملا عليه على مدى عقود لتطوير لقاح للسرطان، كان بمثابة الخلفية لتطوير لقاح يواجه فيروس كورونا ويقضي عليه، والذي أصبح جزءاً من عملهما بمجال السرطان.

 

 

وذكرت الإذاعة البريطانية نقلاً عن الطبيبين، أن لقاحات السرطان ستعمل بشكل مشابه للقاح ضد كورونا، حيث تقوم بتعليم جسم الشخص على صنع جزيئات "المستضد" الموجودة في الورم، حتى يتمكن من التعرف إلى أي خلايا متبقية بعد الجراحة والتخلص منها.

ويهدف الجيل القادم من لقاحات السرطان إلى تلقيح الأشخاص الذين أصيبوا فعلاً بالمرض ضد عودته أيضاً، كما سيستخدم لتعليم الجسم على التعرف الى "المستضدات" أو الواسمات الكيميائية الموجودة في ورم الشخص المريض، بحيث يتمكن الجهاز المناعي من التعرف إلى أي خلايا ورمية بقيت في الجسم بعد استئصال الورم لتدميرها.
 

إقرأ أيضاً: الاستحمام بالماء البارد يمنحكم فوائد عدة.. تعرفوا إليها