لا يوجد شخص لا يعاني القلق، فكثيرون ينتابهم هذا الهاجس عند بداية أي مشروع جديد، أو عند مقابلة العمل، أو عند الذهاب إلى موعد مفصلي، حتى في الحياة العادية يمكن لأي إنسان أن يهاجمه القلق عند أي ظرف يتعرض له.

لكن علينا أن نعلم أن القلق أمر طبيعي ينتاب الناس على اختلاف طبيعتهم، فحتى الفنان يصيبه القلق عند إنجازه عمله الفني، ويبقى مترقباً ردود الفعل على ما قدمه، فالقلق حاجة طبيعية، لكن بشرط ألا تزيد عن معدلها الطبيعي.

يوجد 275 مليون شخص يعانون اضطرابات القلق حول العالم، بما معدله 4% من عدد السكان، وهو رقم خطير قابل للتضاعف، إذا استمر الناس بالنظر إلى الجانب المتشائم في حياتهم، ولم يبحثوا عن الإيجابية والتفاؤل.

والتفاؤل هو مزيج من التفكير الإيجابي ومشاعر الأمل معاً، والأمر لا يتعدى كيفية فهمك لما يدور حولك من أمور وطريقة التعامل معها.

ويقدم خبراء الصحة النفسية عدة طرق تساعد على بث الإيجابية والتفاؤل في نفس الإنسان، من أهمها:

- تغيير طرق التفكير: عبر عدم الوقوف أمام المشكلة والتفكير بالجوانب السلبية فيها فقط، يجب البحث عن النصف الممتلئ من الكأس كما يقولون، ومحاولة إيجاد أفكار إيجابية لحل المشكلة. 

- عدم الإنصات للمتشائمين: من المهم أن تحيطي نفسك بالأشخاص الإيجابيين، الذين يبتعدون عن جو المشكلات، ويفكرون دائماً بإيجابية عند حدوث أي مشكلة تعترض طريقهم، فهؤلاء يمكن أن يقدموا حلولاً لأي مشكلة تواجهك.

إقرأ أيضاً: طبيبان يزفان للعالم إمكانية توفر لقاح مضاد للسرطان.. قريباً
 

- خطط إيجابية: بمجرد أن تستيقظي من النوم، بإمكانك أن تتخذي قراراً بفعل كل شيء إيجابي، بدءاً من الابتسامة في وجوه من يمرون أمامك منذ خروجك من المنزل، وتبادل التحيات الصباحية مع الزملاء، ومع الوقت دربي نفسك على النظر إلى الجانب المشرق من كل مسألة تواجهك.

- قرار بالحل: يجب أن تدربي نفسك على أن تكوني منفتحة على كل الأفكار الإيجابية، اطردي السوداوية من مخيلتك، وتأكدي أنك مستعدة لإيجاد الحلول لأي مشكلة تعوق طريقك. وعند الاقتناع بهذه الفكرة، ستجدين نفسك دائماً مستعدة لتجاوز القلق والهواجس، والمضي نحو الحلول بابتسامة.