تعاني الكثيرات من الفتيات حول العالم في سن الإنجاب متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وتشير الدراسات إلى وجود ما يقرب من 5 ملايين فتاةٍ وسيدة في الولايات المتحدة وحدها يعانين هذه المشكلة المرضية. 
 وللتوضيح فإن متلازمة تكيس المبايض تحدث عندما تنمو الأكياس على الحافة الخارجية للمبيض، وتمتلئ هذه الأكياس بالبويضات غير الناضجة التي تسمى الجريبات، مما يؤدي إلى تأثر كل من دورات الحيض والخصوبة، كما يمكن أن يعني أيضاً أن الجسم يحتوي على الكثير من الأندروجين وهو هرمون يمكن أن يؤدي إلى زيادة شعر الجسم "الشعرانية" أو الصلع على الجانب الآخر. 
 ورغم خطورتها ووجود العديد من النساء اللواتي يعانين هذه المتلازمة، إلا أن هذا الأمر لم يتم يوماً إيلاءه الكثير من الاهتمام، لذا فإن أي بحثٍ جديدٍ في هذا المجال يساعد في تحسين فهم المتلازمة وكذلك المساعدة على تحديد العلاج، ولكن هل تتأثر هذه المتلازمة بالمكان الذي تعيشين فيه؟ 
 

 

 متلازمة تكيس المبايض والبيئة المحيطة 
 وجدت دراسة أن هناك علاقة بين متلازمة تكيس المبايض والتنوع الإقليمي، حيث قارنت بين نساءٍ تواجدن في ألاباما وكاليفورنيا، ووجدت أن 85% ممن يعانين متلازمة تكيس المبايض في ألاباما، كن أكثر عرضة لتجربة الآثار الجانبية لشعر الجسم الزائد، بينما في كاليفورنيا، انخفضت هذه النسبة إلى 73%. 
 ويُعتقد أن ذلك ينشأ من عوامل وراثية وبيئية، بالإضافة إلى أن الالتهاب وارتفاع الكورتيزول، ومقاومة الأنسولين والإيقاع اليومي غير المستقر، والتعرض لاضطرابات الغدد الصماء جميعها لها تأثيرٌ في ذلك، وتتفاعل بطريقةٍ ما لتسبب ظهور ميزات متلازمة تكيس المبايض. 
 
 كيف يؤثر ذلك في من يعانين متلازمة تكيس المبايض؟ 
 رغم أن لا أحد يتوقع أن تنتقل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مكانٍ إلى آخر من أجل تغيير نمط حياتهن البيئي وبالتالي تقليل أعراض تلك المتلازمة، إلا أنه بالنسبة للكثيرات يمكن أن تكون التغييرات في النظام الغذائي مفيدة للغاية، إذ أن التغييرات الصغيرة، في حدود الميزانية، يمكن أن يكون لها نتائج إيجابية، حيث يمكن أن يساعد التخلص من الكربوهيدرات والقهوة الزائدة، وتناول المزيد من الألياف والأطعمة الكاملة، الفواكه والخضروات في حالتها غير المصنعة، وإضافة المكملات والأعشاب إلى النظام الغذائي في تخفيف أعراض المتلازمة.

إقرأ أيضاً: على رأسهم كاكا وديل بييرو.. نجوم كرة قدم سابقون يعملون بوظيفة واحدة