تعتبر العلاقة بين الحماة وزوجة الابن من أكثر الأمور الشائكة على مر العصور، بسبب الاختلافات في وجهات النظر، وقد يرجع السبب في هذا الاختلاف إلى الكثير من الأسباب، منها: فارق السن، وطريقة التفكير، ورغبة كل من الحماة وزوجة الابن في السيطرة على الزوج، الأولى بحكم أنه ابنها وولد من رحمها، والثانية بحكم أنه زوجها وكلتاهما تتعامل معه على أنه أصبح ملكية خاصة لكل منهما، لذلك من الضروري أن تتبع زوجة الابن بعض القواعد للتعامل مع حماتها، لتفادي أو تهدئة الخلاف بينهما.

تعرف الدكتورة شريهان دسوقي، خبيرة الإتيكيت، معنى كلمة حماة، موضحة أنها كلمة مقتبسة من الحماية، لذلك ينبغي على كل فتاة مقبلة على الزواج، وكل أم أن تدرك المعنى الحقيقي لتلك العلاقة السامية، لتفادي الكثير من المشكلات والخلافات. وتعدد خبيرة الإتيكيت أنواع الشخصيات، التي قد تتصف بها بعض الحموات، وهي:

 

  • الدكتورة شريهان دسوقي

المتسلطة:

هي الحماة المسيطرة، التي تعتبر أن كلمتها هي الناهية القاطعة، ولا أحد يستطيع أن يقول لها لا، أو يرفض رأيها، أو يجادلها في أمر ما، فهي صاحبة القرار، خاصة إذا كانت تتحكم في مصاريف البيت وهي من تنفق.

الفضولية:

هذا النوع ينطبق على معظم الحموات، إذ تتدخل الحماة في كل كبيرة وصغيرة في حياة ابنها وزوجته، وتسأل دائماً عن أدق التفاصيل، ومنها: ماذا أكلتما اليوم، من أين اشتريت ملابسك، إلى أين تذهبان، ومتى ستعودان؟، وتتصل هاتفياً بزوجة ابنها أكثر من مرة واحدة باليوم، لتتابع أخبارهما أولاً بأول.

الظالمة:

صاحبة هذه الشخصية هي من أصعب أنواع الحموات، إذ تحاول استفزاز زوجة ابنها باستمرار حتى تخطئ، وبعدها تذهب لتشتكيها إلى الابن (الزوج)، وتروي ما حدث من وجهة نظرها هي، وهنا يبدأ الخلاف بين الزوجين بسبب دفاع الابن عن والدته، حتى لا تغضب عليه.

الباكية:

هي الحماة التي تبكي طوال الوقت، حتى تُشعر ابنها بأنها مظلومة، وتشعره بتأنيب الضمير، لأنه تركها وتزوج، خاصة لو كان الأب متوفى، وكأن المطلوب منه أن يظل موجوداً معها طوال الوقت، وأن زواجه من الأمور غير المرغوب فيها.

المتكبرة:

هى شخصية عنيدة، تتأفف دائماً، وتقوم بكل أفكار زوجة ابنها، ودائماً تُشعرها بالدونية، مهما بادرت زوجة الابن بتقديم التنازلات حتى تحصل على رضاها، ومع ذلك فإنها لن تناله، ودائماً تردد عبارة: (أنا أفهم أكثر منك، أنا أعرف أكثر منك).

المتصابية:

هي نوع لطيف من الحموات، غالباً هي امرأة كبيرة بالعمر، لكنها تتصرف مثل الفتيات في سن العشرين، وتقوم بمحاكاة زوجة الابن في كل شيء، في طريقة ملبسها، ولون شعرها، وهكذا.

الغيورة:

دائماً تشعر بالغيرة من معاملة ابنها لزوجته، وترغب في السيطرة على الابن واجتذابه نحوها، ولا تستطيع أن تفرق بين حب الابن لأمه، وبين حب الزوج لزوجته.

كيفية التعامل مع حماتك، وكسب ودها وحبها:

- تلفت خبيرة الإتيكيت النظر إلى ضرورة الالتزام ببعض القواعد للتعامل مع حماتك، مشددة على أهمية استخدام الزوجة طاقة الكلام الإيجابية لتفادي الاصطدام معها، وترداد دائماً كلمات جميلة على مسامعها، وتجعلها ترى الوجه البشوش والابتسامة العذبة.

- من المهم جداً التعرف إلى اهتمامات حماتك، ومن ثم مشاركتها فيها بين الفينة والأخرى، فمثلاً لو كانت حماتك لديها شغف الظهور أو تحب الطهو، أعدي طبقاً تحبه، أو اشتري مكونات الطبق واذهبي مباشرة إلى حماتك، واطلبي منها أن تشاركك في إعداده.

- اسالي حماتك عن أكلة يحب ابنها تناولها، واكتبي طريقتها في التحضير، والمقادير حتى لو لم تقومي بطهيها، حتى تشعر بأنها جزء مهم في حياتكما.

- من المهم جداً أن تعملي على تحسين علاقتك بأخوات زوجك لتشعر حماتك بأنك جزء من العائلة، وأن إخوة زوجك هم أيضاً أخوتك.

إقرأ أيضاً:  6 نصائح لإصلاح علاقتك الزوجية المضطربة
 

- يفضل أن تشتري هدية مميزة لحماتك كل فترة، ومفاجأتها بها، حتى لو كانت الهدية رمزية وبسيطة، لأنك لو بدأتِ بشراء هدايا باهظة الثمن، ثم حصل ظرف منعك من جلب الهدايا على نفس المستوى والقيمة المادية، ستنزعج حماتك، وفي الأغلب لن تتفهم الأمر.

- عند زيارة حماتك، حاولي مساعدتها في أمور المنزل، مثل تنسيق مائدة الطعام، ولو لاحظتِ أنها لاتزال بالمطبخ لإعداد الطعام، سارعي إلى مساعدتها.

- من المهم جداً لأي فتاة مقبلة على الزواج، ألا تصغي لقصص الخلافات الحاصلة بين من سبقنها إلى الحياة الزوجية، حتى لا تحاكي ما يحدث معهن من دون قصد منها. فعلى كل فتاة أن تذهب إلى منزلها الزوجي، وهي راضية عن حياتها وزوجها وعائلته، تحترم الكبير وتعطف على الصغير، حتى لو بدأت الحماة بالإزعاج، على الزوجة أن تتناسى الأمر وتسامح، وتتحلى بالصبر.