رغم أن الكثير من المستثمرين سخروا منها في بدايتها متوقعين لها الفشل، إلا أنها استطاعت أن تثبت لهم العكس على مدار السنوات الماضية حيث تعاظمت قوة "تسلا" في السوق، حتى أصبحت إمبراطوريةً قائمةً بحد ذاتها وواحدةً من أكبر وأهم شركات السيارات في العالم، بل وينسب الفضل لها في إطلاق ثورة السيارات الكهربائية. 
وكانت شركة "تسلا" أطلقت سيارة رياضية كهربائية ببابين مكشوفة، تحمل اسم "رودستر" ذات إنتاج محدود وصنعت منها نحو 2450 سيارة بين عامي 2008 و2012، وبيعت الواحدة منها بسعرٍ يصل إلى حوالي 100 ألف دولارٍ. 
ورغم انخفاض قيمة السيارات المكشوفة ذات البابين بمرور الوقت، إلا أن رودستر حافظت على قيمتها السوقية، بل أن قيمتها تضاعفت في العامين الماضيين، إذ ارتفعت من متوسط 69 ألف دولار، في مايو 2020، إلى 127 ألف دولار هذا العام. 

 

 

أما أسباب هذا الارتفاع الكبير في قيمتها، فيعود بحسب بريان رابولد، نائب رئيس وكالة السيارات في هاغرتي (شركة تأمين للسيارات الكلاسيكية)، إلى تحول الناس إلى السيارات الكهربائية، إضافةً إلى رغبتهم باقتناء سيارة مثيرة وسريعة وممتعة في القيادة، وهو ما تتمتع به سيارات رودستر صاحبة الجاذبية المميزة بين محبي "تسلا" والسيارات الكهربائية. 
كما أن المالكين يتطلعون إلى الحصول على سيارةٍ موثوقة تناسب قيمة ما يدفعوه مقابلها من أموال، وهو ما ساهم بدفع هذه السيارة إلى آفاق جديدة. 
وفي ذلك السياق أيضاً، أشار راندي نونينبيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Bring a Trailer، إلى أن نجاح سيارات رودستر مؤخراً يرجع إلى "القوة الهائلة لعلامة تسلا التجارية". 

 

 

وقد بيعت بعضها مقابل مبالغ ضخمة، ففي يناير2022، بيعت سيارة رودستر سبورت 2011 مقابل 190 ألف دولار، بينما دفع شخصٌ 212 ألف دولار لواحدة من أول 100 سيارة صنعتها شركة "تسلا" من هذه الفئة في مايو 2022.
ويمكن القول إن تلك الشركة الصغيرة التي ظهرت عام 2008 في كاليفورنيا، تمكنت من تحقيق انجازاتٍ كبيرةٍ جداً في غضون سنوات، إذ نمت "تسلا" من شركة ناشئة يسخر منها الكثيرون إلى شركة بقيمة 700 مليار دولار، مع وجودٍ عالمي وعدد كبيرٍ من المعجبين. وأصبح رئيسها التنفيذي إيلون ماسك أغنى شخص على هذا الكوكب، وواحداً من مليارديرات هذا العالم.

إقرأ أيضاً: «لكزس LX» فخامة وأناقة