يعيش كل الناس تحت ضغط نفسي كبير، سواءً على صعيد العمل أو الحياة الاجتماعية، بسبب الظروف الصعبة المحيطة من كل جانب، إذ ينشغل الجميع بتأمين متطلبات حياتهم اليومية تجاه الأسرة والعمل، كما يتأثرون بما يسمعونه عبر نشرات الأخبار من قصص إنسانية صعبة، وتهديدات بقيام حرب عالمية ثالثة، وما إلى ذلك.

وبالتأكيد، مثل هذه الأمور تنعكس سلباً على الأشخاص الطبيعيين، وتؤثر في مدى تركيزهم بيومهم العادي، إذ تنشأ لديهم مخاوف مقلقة من كل شيء يحيط بهم.

ولهذا السبب، وجد خبراء الصحة النفسية في موقع Healthline الصحي، وسائل تساعد الأشخاص الأكثر تعرضاً للضغوط النفسية في التخفيف عنهم، وهي:

- طلب الدعم من المقربين: 
ينصح خبراء الصحة باللجوء إلى العائلة والأصدقاء المقربين، عند التعرض لأي مشكلة أو ضغط نفسي لأي سبب كان. فمن المهم بناء علاقات اجتماعية، تدفعك للتنفيس عما يختلج في نفسك من ضغط، عبر مشاركتهم الوقت لتغيير تفكيرك لفترة زمنية، حيث تنعكس الأجواء الإيجابية والحوار مع الآخرين على طريقة التفكير، وتشتت انتباهك عما يقلقك، كما يمكن استشارة المقربين بما تفكر فيه، وطلب مساعدتهم.

- لا تضعف أمام مخاوفك: 
يدعوك خبراء الصحة النفسية إلى أن تكون قوياً بينك وبين ذاتك. وألا تقبل تحميل كاهلك العديد من الأعباء الإضافية، التي يمكن لها أن ترهقك جسمانياً. ولا تسمح لغضبك بالتأثير على قراراتك، خاصة إن كنت سريع الغضب، فقد يؤدي ذلك في الرغبة بالصراخ والانتقام، وكي لا تنقل هذا الصراع إلى داخلك، كن حازماً مع نفسك، واطرد الأفكار السيئة من تفكيرك.

- دوّن أفكارك: 
سهل جداً أن تحتفظ بدفتر ورقي لا يقرأه أحد سواك. وبإمكانك أن تدون به يومياتك، وأن تفرغ شحنات الغضب والضغط عبر كتابة ما يجول بخاطرك مهما كان على الورق. ويمكنك أيضاً بعد أن تهدأ وتشعر بأن الضغط الذي تعرضت له انتهى، أن تعود لقراءة ما كتبت، حينها ستتعامل مع الموقف الذي مررت به بصورة مغايرة. 

وإن كنت من محبي الكتابة على الأجهزة الرقمية، فبإمكانك تخصيص ملف لك وحدك على جهازك، وأن تمارس هوايتك في الكتابة، منفساً عن غضبك. 

- ابتعد عن المبالغة: 
كن صادقاً مع نفسك، واسأل ذاتك: هل الضغط والغضب اللذان مررت بهما، هما بحجم الموقف الذي تعرضت له؟ أم كانت ردة فعلك أكبر؟

الجواب بصدق، على سؤالك لنفسك، سيتيح لك مرونة في التعامل مع نفسك وتفكيرك، وبالتأكيد سينعكس ذلك على صحتك الجسمانية، والنفسية، والعقلية.

إقرأ أيضاً: الحديث مع النفس.. ليس جنوناً بل يحسن القدرة العقلية!