مع اقتراب موعد الولادة الأولى، تترقب كل سيدة طفلها الصغير، وهي محاطة بالكثير من المعلومات التي سمعتها من والدتها، ووالدة زوجها، ومن صديقاتها اللاتي سبقن وخضن تجربة الأمومة، فضلاً عما قرأته وسمعته وشاهدته عبر منصات التواصل الاجتماعي حول الأمهات الجديدات.

بالتأكيد كل تجربة ولادة تختلف من أم إلى أخرى، لكن المؤكد أن كل أم مرت بتجربتها الخاصة، منذ حملها بصغيرها حتى ولادته وتنشئته ودخوله المدرسة، فالأطباع تختلف من أم إلى أخرى، ومن طفل إلى آخر. لذا، على كل أم إدراك مجموعة من الحقائق حول دورها الجديد مع طفلها.

بلا شك، تحتاج كل أم لأن تستعد نفسياً لأنها ستكون الملجأ الأول والحضن الدافئ لصغيرها، وأنها ستبقى مرتبطة به دوماً، كما عليها الاستعداد لأن تبقى أسيرة الوضع الجديد حتى تعتاده نفسياً.

وبالتالي، تحتاج الأم الجديدة إلى عدة أسابيع لبناء علاقة تفاهم مع طفلها الصغير، فمن جهة هي لا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع المواليد الجدد، ومن جهة أخرى عليها أن تتبع المنطق في التعامل مع الطفل لا على الحدس والإحساس، فهي بمساعدة والدتها ووالدة زوجها أو شقيقاتها، ستتعلم كيف تكون أماً، خلال بضعة أسابيع.

من المنطقي أن تزيد الولادة الأم إرهاقاً وتعباً وقلقاً وحتى خلافات مع الزوج، كل ذلك بسبب المسؤوليات الجديدة، التي تجد الأم نفسها أمامها فجأة.

لكن على كل أم جديدة، أن تعي أن طفلها مولود صغير ولا يقوى على الحركة، ويحتاج إلى الحماية، والحنان، والرعاية، والحب.

يمكنك أن تقيمي علاقة تعارف معه، وأن تكوني حريصة عليه كما تحرصين على نفسك، وعليك ألا تتوقعي أن طفلك الصغير سينشأ بسرعة كبيرة، ويبدأ الوعي والإدراك في أسابيعه الأولى.

إقرأ أيضاً:  طرق لإدارة التعامل مع الطفل مفرط النشاط
 

عليك، كأم جديدة، أن تعرفي أن الشهر الأول من ولادة طفلك مفصلي ومهم في تأطير العلاقة بينكما، ويجب ألا ينتابك الضجر من سهر الليالي، وحمل الطفل الصغير حتى يهدأ وينام، وإطعامه بشكل متكرر، وتغيير الحفاضات مرة كل ست ساعات.. كل هذه التحديات يمكن تخطيها بحب ووعي وإدراك.