عندما نشعر بأننا لسنا بمزاجٍ جيد، فإن بعض الخيارات تكون سهلة، فقد ينفعنا أن نقوم بالتسجيل في فصل دراسي، لتعلم بعض المهارات، أو القيام ببعض التمارين الرياضية في الهواء الطلق، أو حتى مشاهدة أحد الأفلام المفضلة عبر شاشة التلفزيون مع تناول طبقٍ من الطعام، لكن في بعض الأحيان قد لا تبدو هذه الحلول ناجعة، وربما نحتاج إلى ما هو أكبر من ذلك، لأننا نمر بأزمةٍ نفسيةٍ أكبر. 
ويمكن القول بأننا جميعاً اختبرنا في مرحلةٍ من المراحل شعور الإحباط، لكن كيف نعرف ما إذا كان الاندفاع بالبكاء خلال متابعة مشهد من فيلم أمراً طبيعياً، أو أنه علامة على حدوث شيء أعمق؟ 
في حال ظهر عليك أحد الأعراض المذكورة أدناه؛ فهذا يؤشر إلى أنك بحاجة لتحديد موعد مع طبيبٍ أو معالجٍ نفسي. 

عدم الشعور بأنك على طبيعتك 
ربما تبكين أكثر من المعتاد، أو ربما كل شيء يفعله زميلك في الغرفة يجعلكِ ترغبين في الصراخ، ومهما كانت مشاعرك، فإذا لم تشعري بأنك على طبيعتك، فقد يكون هذا علامة تحذير، وقد يعني هذا أنك تعانين الاكتئاب، أو أنك تواجهين صعوبة في التعامل مع الضغوطات في حياتك، ويمكن للمعالج مساعدتك على التحدث، ومعرفة ما تحتاجين إلى القيام به لإدارة التوتر والاكتئاب. 

القلق الشديد 
يشعر معظمنا بالتوتر قبل مقابلة عمل، أو عرض تقديمي كبير، أو حتى أول موعد، لكن إذا كان لديك قلق شديد، فلا يبدو أنه يمكنك التخلص منه حتى بعد تجربة العديد من طرق المساعدة الذاتية، فهذا يعني أن الوقت قد حان لطلب المساعدة المهنية. ومن المهم معرفة أن مشاكل القلق عادة لا تختفي من تلقاء نفسها، حيث يمكن للمعالج مساعدتك من خلال تعريفك وتعليمك كيفية استخدام الأدوات اللازمة لإدارة القلق. 

 

 

الحياة جيدة.. لكن هناك شيء مفقود 
لديكِ عمل رائع، وزوج تحبينه جداً، أنتِ بالضبط حيث كنتِ تحلمين بأن تكوني. ومع ذلك، هناك شعور دفين بعدم الرضا لا تعرفين مصدره. هذا الشعور يدل على أن هناك مشكلة باقية في حياتك لم تعالجيها، ويمكن للمعالج مساعدتك في تحديدها، والعمل على حلها. 

ليست لديك ثقة بالنفس 
إذا كنتِ تشعرين باستمرار بعدم الثقة بالنفس، فمن المحتمل أن يساعدك العلاج النفسي على تخطي هذه المشكلة، فإذا كنتِ تسمحين للمعتقدات السلبية عن نفسك بالسيطرة على عقلك، ولا يمكنكِ تركها لأنك تؤمنين بسلطة تلك المصادر الخارجية على مصادرك، فأنتِ بحاجة للمساعدة بالطبع. 

الشعور بالذنب 
كل مرة تشعرين فيها بالذنب لسبب تافه أو لسببٍ ليس موجوداً فعلياً، أو أن ضميرك يؤنبك دائماً، فقد يأتي ذلك من المعتقدات الداخلية التي نشأت من مصادر خارجية، وسيساعدك المعالج من خلال تعليمك الأدوات وتوجيهك من خلال التجارب التي تغير تلك المعتقدات الأساسية.

إقرأ أيضاً: 4 وسائل تخفف الضغط النفسي عنك