على الرغم من مرور أكثر من 110 سنوات على غرق السفينة العملاقة "آر إم إس تيتانيك"، في فجر يوم 15 أبريل 1912، في شمال المحيط الأطلسي، بعد 4 أيام من بداية رحلتها الأولى من ساوثهامپتون إلى مدينة نيويورك، فإن أسرار السفينة التي كانت تقل على متنها ألفين و224 شخصاً، مات منهم أكثر من ألف و500 شخص، لاتزال تدعو خبراء تصنيع السفن والباحثين الفيزيائيين وعلماء الآثار للبحث أكثر حول حكاية هذه السفينة.

 

 

ومن هؤلاء، الباحث الفرنسي بول هنري نارجوليه، الذي غطس لمعاينة حطام سفينة تيتانيك أكثر من 30 مرة في المجموع، وفي إحدى تلك الرحلات التي قام بها عام 1998، سجل ضوء سونار غامضاً بالقرب من موقع الحطام، وهو الأمر الذي لفت نظره، فقام بالبحث عنه لعدة سنوات بهدف معرفة أصل النقطة الضوئية. 

 

 

وهذا العام، أعلن الباحث الفرنسي عن حل لغز الضوء الخافت، وفق موقع ScienceAlert المعني بالبحوث العلمية، إذ أشار الموقع إلى أن نارجوليه قام برحلة استكشافية برفقة فريق من الباحثين إلى حطام سفينة تيتانيك في وقت سابق من هذا العام، حيث تمكنوا من توثيق الشعاب المرجانية العميقة المليئة بالحياة البحرية، على عمق حوالي ألفين و900 متر، و9 آلاف و514 قدماً تحت السطح. ولاحظ الباحثون وجود الإسفنج والشعاب المرجانية والأسماك والكركند، على قمة سلسلة جبال البازلت التي ارتطمت بها السفينة، والتي سميت مؤقتاً باسم Nargeolet-Fanning Ridge. يقول نارجوليه في تصريحات صحافية: "جمعنا عينات من الأشياء التي وجدناها، يمكن أن تكون حطاماً لسفينة أخرى. كنت أبحث عن فرصة لاستكشاف هذا الجسم الكبير الذي ظهر على السونار منذ فترة طويلة. كان من الرائع استكشاف هذه المنطقة، والعثور على هذا التكوين البركاني الرائع الذي يعج بالكثير من الحياة".

إقرأ أيضاً: 4 نصائح مفيدة للتعامل مع التنمر في مقر عملكِ