وفق نص تقرير المعاهدة الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، فإن البشرية لن تكون قادرة على الاحتفاظ بارتفاع درجات الحرارة بحدود 1.5 درجة مئوية حتى نهاية القرن الحالي، ويعتقد الخبراء ان مقدار ارتفاع درجات الحرارة بحلول عام 2100 سيكون بحدود 2.5 درجة مئوية، وهو الأمر الذي اشار إليه عالم البيئة فلاديمير بينايف من معهد البيئة التابع للجامعة الروسية للصداقة، فماذا ينتظر البشرية إذا ما ارتفعت حرارة الأرض بمقدار 2.5 درجة مئوية بحلول عام 2100، بحسب موقع إزفيستيا الإخباري؟

يشير بينايف إلى وجود وجهتي نظر بخصوص قدرة البشرية على تحمل ارتفاع درجات الحرارة إلى حدها الأقصى: الأولى، تدعو إلى وقف عمليات الإنتاج الصناعية، كمحاولة لمنع الاحترار، وهناك نماذج وحسابات مختلفة.

والثانية، ترى أن البشرية لن تتمكن من التأثير في التغيرات المناخية بأي شكل من الأشكال، لأن الكرة الأرضية كبيرة ولها منظومة قصور ذاتي. 

وينصح عالم البيئة البشرية باتخاذ تدابير وإجراءات لتقليل المخاطر، مثل توسيع مساحات الغابات وتقليص الانبعاثات، ويؤكد العالم أن ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.5 درجة مئوية، سيؤدي إلى ذوبان الجليد، ما يسبب ارتفاع منسوب المياه وإغراق المناطقة الساحلية. لذا لا بد من حدوث إجراءات وتدابير مثل بناء السدود، وإيجاد  منظومة مراقبة.

وسبق وأن حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تزايد احتمالات ارتفاع حرارة كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2026، وأكدت المنظمة أنه بالوصول  لهذه الحرارة، ستصبح تأثيرات المناخ ضارة بشكل متزايد بالنسبة لكافة الكائنات.

يذكر أن العام 2016، اعتبر الأكثر سخونة على الإطلاق، فقد وصل متوسط ارتفاع درجات الحرارة لغاية 1.5 مئوية فوق المستويات التي كانت تشهدها الأرض قبل الصناعة، والتي امتدت ما بين العامين 1850 وحتى 1900.

وأرجع مختصون الحوادث الكارثية التي شهدها العالم إلى الارتفاعات المستمرة في حرارة الأرض، مثل هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات وحالات الجفاف الشديدة طويلة الأمد والعواصف الكارثية والحرائق المرعبة التي شهدتها الولايات المتحدة وأستراليا.