هو: ألا تَـــرَيْــنَ أنّـنـا نَـضِـيــعُ
هي: ضَياعُـنا يَـدْري به الجَميعُ

هو: وما الذي نَجْنِيهِ مِنْ مَعْرِفةٍ
لا تَشْتَري الهُمـومَ بلْ تَـبيــعُ

هي: جميعُـنـا يا سيِّدي في حالةٍ
تَجْـمَـعُـنــا كـأنّـنـــا قَـطِـيـــعُ

فلا تَرى في القَوْمِ غَـيْرَ صامِـتٍ
مُنْتَـظِـرٍ أن يُـولَــدُ السَّـميـــعُ

والصّمتُ هذا عـاكِسٌ لـواقِــــعٍ
حــــرارةُ الجَـوِّ بـه صَـقِـيــعُ

 

هو: أرفضُ أن أخْضَعَ للإحباطِ يا
سيِّــدتِــي مـع أنّـنـي وَدِيــــعُ

لابُـدَّ لي مِنْ حَمْـلِ رايـةِ الـرَّجـا
إنَّ الرّجــاءَ سُــورُنـا المَـنِيــعُ

ولاَ رَجــــاءَ قَـبْـلَ أن تَـسُــودَنـا
مَـحَـبَّـــةٌ لأمْـــرِهــا نُــطِـيــــعُ

إن لم يكنْ للحُـبِّ عَـرْشُ حـاكِـمٍ
فلنْ يـكــونَ للـوَرَى خُـضُـــوعُ

هي: الحبُّ في عـالمِنـا مُـضَيَّـعٌ
ونحــنُ للنَّـجْــدَةِ نَـسْـتَـطِـيـــعُ

لنَغْسِـلِ القُـلُـوبَ من أحْـقــادِهـا
ليُـزْهِـرَ في أعمـاقِهـا الرّبيــعُ

وبَعْــدَهـا تَـرى الجميعَ إخـــوَةً
ونحــنُ بالإخــاءِ لا نَـضِـيـــعُ