ظهر الفنان الأردني الشهير، موسى حجازين، بصحة جيدة، وهو يستقبل في منزله مساء يوم أمس الثلاثاء، ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله.
وكانت أخبار حجازين، الذي يلقبه الجمهور الأردني بـ"فنان الشعب"، قد انقطعت منذ أشهر عدة، بعد تواتر أخبار عن ظروفه الصحية التي تعانده، ولا يقوى بسببها على بذل أي مجهود، ما دفعه إلى الابتعاد عن الساحة الفنية.

 

 

وأتت زيارة ولي العهد إلى حجازين، تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة، فهو يعد أشهر ممثلي الأردن الكوميديين، وأعماله الفنية محفورة في ذاكرة الناس، بالنظر إلى ملامستها أوجاعهم وهمومهم، فاستطاع دخول بيت الأردنيين عبر الشاشة الصغيرة بأعماله الدرامية والمسرحية المصورة، ومن أشهرها: "العلم نور"، و"حارة أبو عواد"، ومسرحية "حاضر سيدي"، ومسرحية "الآن فهمتكم"، التي تعد آخر أعماله الفنية.

 

 

وتتميز أعمال حجازين بسقفها العالي المرتفع، ونقدها الساخر لأحوال الناس الذين يعانون ضنك العيش، إلا أن هذا السقف لم يمنع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والملكة رانيا العبدالله من حضور مسرحيته الشهيرة "حاضر سيدي"، التي تميزت بنقد كبير لأداء الحكومات، وطريقة تعاطيها مع مسائل عدة، منها: ارتفاع أسعار البنزين، والمخالفات المرورية، والبطالة.
وفي لفتة رائعة تعبّر عن مدى التعايش والإخوة والمحبة التي يحملها حجازين في قلبه، أهدى الفنان المسيحي نسخة من القرآن الكريم إلى ولي العهد، في إطار نُقشت عليه عبارة: "لم أجد خيراً من كتاب الله ليحفظكم". 

 

 

وحجازين مولود في قرية السماكية بمحافظة الكرك عام 1955، وكان قد اجتاز امتحان القدرات في وزارة التربية والتعليم لدراسة الموسيقى في مصر، وفي جامعة حلوان تتلمذ على يد أحمد فؤاد حسن قائد "الفرقة الماسية" الشهيرة، وعاد بعد 5 سنوات بشهادة الموسيقى، فعمل مدرساً للموسيقى، قبل أن ينخرط في مهنة التمثيل. بدأ حياته الفنية عضواً في فرقة الفحيص للفنون الشعبية، وهو عازف متمكن على آلة العود، ويغني بصوت حزين، لكنه جميل ومؤثر في من يسمعه.