فنانة شابة، قدمت العديد من الأدوار السينمائية والدرامية، التي علقت بأذهان الجمهور، تعشق السينما، لكنها في الدراما شاركت في أعمال أحدثت رواجاً غير مسبوق; فهي قريبة من الجميع بتواضعها وخفة دمها.. إنها راندا البحيري، التي تحدثت إلى «زهرة الخليج» عن جديدها في السينما، وعن برنامج المسابقات الخاص، الذي تستعد لتقديمه، والموجه إلى الأطفال.

* بدايةً.. حدثينا عن نشاطك الفني حالياً، وعن أعمالك في الفترة القادمة!

- خلال الفترة القادمة، سأشارك في بطولة فيلم يحمل عنوان «توكسيك»، وهو عمل ينتمي إلى نوعية أفلام «السايكو دراما» (الأفلام المختصة بالحالات النفسية)، وهو من إخراج محب وديع، وتأليف جوزيف فوزي، وإنتاج سات سيڤين. ولديَّ، أيضاً، 3 أفلام، سأعلن تفاصيلها عندما أنتهي من تصوير دوري فيها بالكامل، وانتهاء عمليات المونتاج الخاصة بكل فيلم.

* لقد ابتعدت لفترة وصلت إلى عامين متتاليين تقريباً.. لماذا؟

- في الحقيقة، أنا لم أبتعد عن الفن، أنا أبحث وأعمل بطريقة جيدة ومحترفة، لكن يمكن أن نقول إن بعض الأفلام التي شاركت فيها توقفت بعد انتشار جائحة «كورونا»، وهناك أعمال توقفت بعد انتهاء «الجائحة» دون أي أسباب واضحة.

* هل عرضت عليك أعمال، طوال الفترة الماضية، ورفضتها؟

- لا يمكنني أن أقول إنني رفضت أعمالاً كثيرة، لكنني رفضت أفلاماً كانت أقل من المستوى المطلوب، فالموافقة على المشاركة فيها كانت ستضرني فنياً. أما بالنسبة للمسلسلات، فلم أرفض أي عمل عرض عليّ خلال الفترة الأخيرة، خاصة لو كان عملاً متكاملاً. في النهاية، أنا لا أذهب إلى التلفزيون إلا لتقديم عمل يعيش لسنوات طويلة مع الجمهور والنقاد.

 

 

* اتجهت إلى وسائل التواصل الاجتماعي بدرجة كبيرة مؤخراً.. هل هذه الوسائل أصبحت أهم من التمثيل؟

- بالنسبة لـ«السوشيال ميديا»، نشاطي الكبير عليها ليس بالجديد، فأنا أول شخص في الوطن العربي قام بتوثيق حساب «إنستغرام»، وبعدي قامت النجمة نانسي عجرم بتوثيق حسابها، أي أنني وثقته عام 2013 تقريباً، وقبل عمرو دياب أيضاً، وأعتقد أن معظم مستخدمي وسائل التواصل، وقتها، لم يكونوا على دراية بمعنى العلامة الزرقاء التي توضع على الحساب. وأنا كفنانة ينبغي أن أتفاعل مع وسائل التواصل; لكي أكون على صلة بكل الأجيال، فلا يكفيني أن يعرفني الكبار فقط، فينبغي أيضاً أن يعرفني الأطفال والمراهقون وكل فئات المجتمع.

* هل ينبغي على الفنان، حالياً، أن يركز مع وسائل التواصل الاجتماعي، وهل بعده عنها يبعده عن الجمهور؟

- التركيز على وسائل التواصل مهم كما قلت، لكن ينبغي على الفنان أن يعرف الأشياء التي سيقدمها على هذه الوسائل; إذ يمكن أن يؤدي الاستعمال الخطأ لهذه الوسائل إلى حدوث فجوة بين الفنان ومحبيه، وبالتالي من الممكن أن تبعده عن الجمهور بشكل غير مقصود.

* ما فوائد وأضرار وسائل التواصل الاجتماعي للفنان، وكيف ترين علاقة الأجيال الجديدة بها؟

- كل شيء جديد بالطبع تكون له أضرار وفوائد. لكنني أحاول، دائماً، أن أركز على الجانب الإيجابي في أي شيء أستخدمه، وأنصح الجميع بالعمل على ذلك، وبالتحديد الأجيال الجديدة التي تستخدم وسائل التواصل بشكل كبير.

* هل يمكن أن تقدمي برنامجاً من خلال البث المباشر مثلاً؟

- لو وجد برنامج له قيمة وسيفيد للناس بالطبع سأوافق، لكن هذا أمر يحتاج إلى فترة تفكير طويلة للغاية; لكي أقدم عملاً ذا قيمة.

* سمعنا عن تقديمك برنامج مسابقات، خلال الفترة القادمة.. ما صحة الأمر؟

- نعم أستعد لتقديم برنامج جديد على قناة «الشمس»، اسمه «The Book»، وهو موجه إلى الأطفال والمراهقين، فهو برنامج توعوي يُكسب الشباب معلومات كثيرة جداً، وله هدف ورسالة.

* هل من الممكن أن تبتعدي عن الفن تماماً، للتركيز على تقديم البرامج، والظهور فقط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؟

- لا أعتقد أنه يمكنني أن أبتعد عن الفن، أو أقرر اعتزاله; لكنني أقدم الشيء الذي يناسبني في الوقت المناسب.