لمواهبه المتعددة، وهواياته الاستثنائية، من الصعب تعريف شخصية الشاب الإماراتي عبدالرحمن محمد المعمري، فهو لاعب منتخب الإمارات للقفز الحر (سكاي دايف دبي)، ومتزلج على الجليد والماء، ومصور «فوتوغرافيا» و«فيديو»، ومغامر، وعاشق للسفر. وقد يبدو من الأنسب تعريفه بأنه واحد من أكثر الناس حيوية على الإطلاق، حيث لم يتوقف عن اكتشاف العالم منذ طفولته، ولم تهدأ روحه الوثابة إلى المغامرات إلا وتشتعل جذوة شغفه مرة أخرى، بحثاً عن المزيد.. في حواره مع «زهرة الخليج» ولجنا عوالمه المدهشة:

• متى بدأ اهتمامك بالسفر والرحلات، وما أول دولة زرتها؟

- منذ الصغر أحببت السفر مع عائلتي، وكنت أحلم دوماً بأنني عندما أكمل دراستي سأبدأ بالسفر إلى وجهات بعيدة ومختلفة، وأول دولة زرتها بعد تخرجي في المدرسة كانت أستراليا، وكانت تجربة فريدة من نوعها، وقد ذهبت يومها لتجربة الطيران في الطائرات الصغيرة.

• ما أهم الدول التي استمتعت بالسفر إليها، ولماذا؟

- أميركا واليابان، وذلك بسبب التنوع الكبير الذي تزخر به هاتان الدولتان من حيث الأنشطة والمناخ.

• ما مواقع السفر المفضلة لديك، وتزورها باستمرار؟

- إسبانيا، وما يدفعني للعودة إليها مراراً، هو وجود نادٍ رائع للقفز بها، في منطقة على المحيط الأطلسي.

مكاسب ومغامرات

• ما أعظم الفوائد التي تعلمتها من السفر والرحلات؟

- الإلمام بالثقافات والحضارات المختلفة، بالإضافة إلى تطوير مهاراتي في التصوير، والرياضات المختلفة، كذلك استفدت كثيراً من الخبرات المختلفة بجميع المجالات.

• ما المغامرات التي لا تنساها، والتي دوماً حاضرة بذهنك؟

- استمتعت بمغامرات كثيرة في بلدان عدة، لكن منها ما حفر بالذاكرة، مثل: القفز من المنطاد في أميركا، والتزلج على الثلج بالزيِّ الوطني (الكندورة) في دولة بلغاريا.

• ما المعايير التي على أساسها تختار وجهات سفرك؟

- قد تختلف المعايير عن الوقت الحاضر، ففي السابق كنت أبحث عن وجهات تحتوي على العديد من الأنشطة المميزة والطبيعة، وقد تكون وجهات غير معروفة لدى الكثير من الناس، ويدفعني الفضول إلى اكتشافها. أما في الوقت الحاضر، فيجب اختيار دولة من القائمة الخضراء، التي بها الاشتراطات الاحترازية، وأقل أرقام إصابة بـ«كوفيد - 19».

القفز المظلي

• كونك أحد أبطال القفز بالمظلات.. حدثنا عن هذه المهارة، وأهم القفزات التي قمت بها!

- رياضة القفز بالمظلات ليست كغيرها من الرياضات العادية، ففيها متعة كبيرة لن يفهمها إلا القافز نفسه، لقد أكملت في هذه الرياضة أكثر من 10 سنوات، بما يقارب الـ5500 قفزة، ولم أشعر بالملل حتى الآن، وهي الحل الأفضل لمن يريد تحدي مخاوفه، وكسر حواجزها.

• حدثنا عن أهم القفزات التي نفذتها!

- أهم القفزات التي نفذتها، عندما قفزت بأكبر علم في العالم، وهو علم الإمارات، وحطمنا الرقم القياسي السابق، ودخلنا موسوعة «غينيس» أنا وأربعة من زملائي بفريق «سكاي دايف دبي»، وبعض القفزات التي من خلالها فزت بالمركز الأول في بطولة دبي العالمية، وبطولات آسيا لثلاث سنوات متتالية.

إقرأ أيضاً:  الفنادق المفضلة لدى المشاهير.. في الإمارات
 

• هل هناك شروط خاصة لخوض مثل هذه المغامرات؟

- على الشخص أن يكون لائقاً صحياً وبدنياً، وأن يتحلى بالثقة بالنفس، والصبر.

• كيف تجمع بين كل هذه الأنشطة.. السفر وتوثيقه والرحلات والقفز المظلي؟

- وضعت جدولاً منذ سنوات عدة، وألزمت نفسي فيه بأن تكون أي رحلة لي مغامرة استثنائية ومميزة، وبأوقات معينة من السنة، حيث يختلف موسم التزلج عن القفز المظلي، وعن الأنشطة البحرية، وأحرص دائماً على أن تكون الكاميرا معي أينما ذهبت؛ لتوثيق اللحظات الجميلة والنادرة.

نصائح للسفر

• ما الوجهات التي تنصح أصحاب المغامرة بالسفر إليها؟

- أميركا؛ إذ تتميز كل ولاية فيها من حيث التضاريس والأنشطة والمناخ، وفي اعتقادي أنها بلد يناسب فئات الناس المختلفة، وكل من يقصدها يجد فيها ما يهتم به. كذلك أنصح باليابان، فثقافتها مختلفة عن كثير من الدول، وتتميز بجمال شوارعها، والوقت المناسب لزيارتها هو وقت «الربيع»؛ لرؤية أزهار «الساكورا» الجميلة تغطي طرقاتها. ولهواة القفز، أنصح بإسبانيا حيث بها أجمل نوادي القفز بالمظلات في منطقة «إمبوريا برافا» على حدود فرنسا. وهناك دولة زنجبار، ذات الشواطئ الجميلة والمياه الصافية، وهي مناسبة للعديد من الرحلات والأنشطة، مثل: «الكايت سيرفينغ»، و«الغوص»، فضلاً عن شعبها البسيط الرائع.

• ماذا تقول للآخرين عن السفر؟

- أقول لكل شخص سافرْ لتكتشف وتستمتع، وليس لتكرار الروتين الممل نفسه، واختر الصحبة الصحيحة، فهذا أمر في غاية الأهمية خلال سفرك.