ريم الحساني: «التجديف الجبلي» رياضة واعدة

تملك ريم أحمد الحساني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «أم آر» للاستثمار الرياضي، أفكاراً إبداعية خلاقة في رؤيتها وتنفيذها، ومواكبتها التطورات التكنولوجية الحديثة. هذه الأفكار المبدعة تهدف إلى ترويج السياحة الداخلية في الإمارات، ونشر ثقافة الرياضة للجميع، وخلق بيئة صحية تدعم تعزيز الاستدامة.. في حوارها مع «ز

تملك ريم أحمد الحساني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «أم آر» للاستثمار الرياضي، أفكاراً إبداعية خلاقة في رؤيتها وتنفيذها، ومواكبتها التطورات التكنولوجية الحديثة. هذه الأفكار المبدعة تهدف إلى ترويج السياحة الداخلية في الإمارات، ونشر ثقافة الرياضة للجميع، وخلق بيئة صحية تدعم تعزيز الاستدامة.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تخبرنا بالمزيد من الأفكار الابتكارية، والطموح الذي لم يتحقق بَعْد:

تقول الحساني عن ولادة فكرة إطلاق أول بطولة تجديف: «ذات يوم، بينما كنت أركض بين جبال الفجيرة، وأستمتع بمشاهدة معالمها الجميلة كجزء من روتين حياتي اليومية؛ فكرت في استثمار هذا الجمال الساحر كمعلم سياحي، وليس فقط لمجرد الركض بين الجبال. أحضرت جهاز تجديف رياضياً، ووضعته على الأرض بين الجبال، وبدأت في التجديف لمسافة 5 كيلومترات، بعدها ركضت لمسافة 3 كيلومترات، وبعد الانتهاء تدربت على الدراجة الجبلية لمدة عشرين دقيقة تقريباً. بمرور الوقت، قررت أن أطور الفكرة، وأنشرها، وأقيم أول بطولة محلية، وأطلقت عليها التجديف الجبلي في إمارة رأس الخيمة».

وتوضح أن أبرز أهدافها عند إطلاق هذه البطولة، كان «إبراز المعالم السياحية في الإمارات، وتعزيز الحياة الاجتماعية من خلال الرياضة والتواصل مع الطبيعة، حيث تضم رياضة التجديف مجموعة من الأشخاص من جنسيات مختلفة، وأعمار متفاوتة، يلتقون ويمارسونها وسط الجبال، مع الركض، ومن خلال ذلك يكون الاستمتاع بالأماكن السياحية».

التجديف الجبلي

وعن جديدها، تلفت الحساني النظر إلى أنها تعمل، حالياً، على إقامة بطولة محلية للتجديف الجبلي (النسخة الثانية) المطورة، من خلال دعوة الأمهات مع أبنائهن، ومشاركة أصحاب الهمم وعائلاتهم.

إقرأ أيضاً:  كيف تكوني سعيدة.. عادات عليكِ إضافتها لروتينكِ
 

التجديف الجبلي، بحسب الحساني، من الرياضات الواعدة، التي تنطوي على العديد من الفوائد والمميزات، فتقول عنها: هناك أشخاص يعانون دوار البحر، وهؤلاء لا يستطيعون ممارسة رياضة التجديف في مياه البحر؛ وقد ساعدتهم فكرتي على ممارسة هذه الرياضة والاستمتاع بها وبفوائدها لكن على البر.

نقلة نوعية

وتشدد الحساني على أهمية الدور، الذي تلعبه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فقررت أن تبتكر أول نادٍ بحري عائم، يعمل بالطاقة الشمسية، وقد وفقت في الحصول - من خلال صندوق خليفة والموانئ البحرية - على تخصيص مسطح مائي لها، وقررت استثمار المساحة بإقامة نادٍ عائم، يوجد به مضمار للركض، ومضمار لممارسة رياضة الدراجات الهوائية، ومساحة لممارسة الألعاب القتالية، وألعاب الكرة الطائرة، ومنطقة للمطاعم، وأيضاً منطقة مخصصة للعلاج الطبيعي، فضلاً عن الرياضات البحرية مثل السباحة وغيرها، بالإضافة إلى مساحة لممارسة رياضة التجديف، ومنطقة لتعبئة البترول، وأيضاً قسم متكامل لليخوت البحرية.

وتنظر الحساني إلى الأجيال الناشئة نظرة مختلفة، فهي ترى أن لدى المراهق عقلية مبدعة ومفكرة، لكنها تحتاج إلى من يكتشفها وينميها؛ وتقول: لمست لدى ابني الأصغر «ماجد»، البالغ من العمر 14 عاماً، موهبة التصنيع، حيث قام بتصنيع سكوتر خشبي في المنزل، وأيضاً هو بارع في فك وتركيب الأثاث، وغيره. وهو، الآن، يساعدني في المصنع، ويتعلم كيفية تصنيع الأدوات البحرية، مثل ألواح التزلج، ومن ثم سيتم تعميم الفكرة، واستقطاب الأطفال للعمل بالمصنع في فترات الإجازة، وبدأت بالفعل في تأسيس مجلس للأطفال، وسيتم اختيار طفل من كل إمارة يمثلها لبدء تنفيذ الفكرة؛ بهدف تخريج جيل يبرع في مجال الصناعة.