غالباً، سيشكل مونديال 2022 في قطر، الظهور الأخير لنجم كرة القدم العالمي نيمار دا سيلفا، في بطولات كأس العالم، خاصة أنه يبلغ من العمر 31 عاماً، ولا تبدو فرصة ظهوره في مونديال روسيا القادم مؤكدة، إلا إذا حافظ على مستواه الحالي مع تقدم عمره.

إلا أن مشاركات نيمار السابقة بهذه البطولة حملت ذكرى سيئة، للاعب الذي يحاول التخلص من نحس لازمه في البطولتين السابقتين.

وبعد أن بات نيمار نجماً مميزاً، يعول منتخب السامبا على مهاراته بدرجة كبيرة، ولم يستطع لاعب نادي باريس سان جيرمان الحالي وضع بصمة حقيقية، عندما استضافت بلاده البطولة عام 2014، إذ تعرض لإصابة خلال مشاركته بمباراة دور الثمانية في البطولة أمام منتخب كولومبيا، وتم نقله إلى المستشفى، ليتبين أن الإصابة لحقت بفقرات ظهره، الأمر الذي حرمه استكمال مشوار البطولة مع منتخب السامبا، وتابع البطولة من فراش المستشفى.

وكان غياب نيمار أحد الأسباب الرئيسية لتلك الخسارة التاريخية، التي تلقتها البرازيل على يد ألمانيا بنتيجة 7-1، والتي تسببت كذلك في حرمان المنتخب المستضيف من خوض النهائي على أرضه وأمام جمهوره.

ويبدو أن نحس الإصابات بقي يلاحقه في بطولات كأس العالم، إذ إنه دخل مونديال روسيا 2018، وكان يشكو إصابة في الكاحل في بداية الموسم، الأمر الذي اضطره لخوض البطولة، وهو يعاني آثارها، لذلك لم يكن بكامل مستواه ولياقته البدنية، فقد كان يعاني في قدمه اليمنى.

إقرأ أيضاً:  بعد إصابته في باريس.. هل يغيب ميسي عن المونديال؟
 

ويدخل نيمار مونديال قطر وهو في قمة تألقه، بعد أن سجل انطلاقة تاريخية في الدوري الفرنسي، سواء كان ذلك من حيث تسجيل الأهداف أو صناعتها، إذ يتساوى حالياً مع زميله في نادي باريس سان جيرمان بصدارة ترتيب هدافي الدوري الفرنسي، بعد تسجيله 11 هدفاً حتى الآن، كما أنه يقدم مستوى مميزاً للغاية، أعاد الأنظار إليه كواحد من أفضل مهاجمي العالم.

يريد تسجيل التاريخ

بصفته قائداً للمنتخب الذي رشحه معظم النقاد لنيل لقب البطولة، نظراً للمستوى المميز الذي ظهر به خلال التصفيات والمباريات الودية، يريد نيمار تسجيل التاريخ في قطر بحمل الكأس، خاصةً أن مستوى منتخب بلاده يعتمد بشكل كبير على ما سيقدمه نجم نادي باريس سان جيرمان من مستوى مميز، فهو الركيزة الأساسية لراقصي السامبا حالياً، ويعتبر حجر الأساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه بتاتاً.

ويبدو الطريق والظروف ملائمة تماماً؛ ليكتب النجم البرازيلي اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة عشاق كرة القدم، إذ يعج منتخب البرازيل بالنجوم، وأصحاب الموهبة في جميع المراكز، ما يسهل عليه التفرغ لإظهار مهاراته العالية، ومساعدة زملائه في تخطي المنتخبات المنافسة.