جميعنا نسمع عن البكتيريا، وعلى الرغم من قناعتنا بأنها مضرة، فهناك أنواع كثيرة من البكتيريا الصحية، التي تساهم في تحسين صحة الجسم، لكن الجديد هو إعلان فريق بحثي علمي روسي عن اكتشاف "بكتيريا السعادة"!

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "إزفيستيا"، أن كبير أطباء مستشفى الأمراض النفسية في موسكو، غيوري كوستيوك، أكد أنه وفريقاً من العلماء، اكتشفوا في الأمعاء نوعاً من البكتيريا عددها أقل لدى من يعانون الاكتئاب، أطلقوا عليها "بكتيريا السعادة"!

وسيساعد هذا الاكتشاف في وضع طرق وخطط جديدة لعلاج المصابين بالاكتئاب، حيث يعمل العلماء على اكتشاف كيف ترتبط العمليات الجارية في الأمعاء بتغير الحالة النفسية، وعند تحديد سلسلة الآليات بكاملها، قد يصبح من الممكن تطبيق استراتيجيات جديدة بشكل أساسي في علاج حالات الاكتئاب.

ويشير كوستيوك إلى إمكانية تنمية سلالة البكتيريا وتجفيفها مع صنع أدوية من مسحوقها، تؤدي إلى معالجة الاكتئاب، مبيناً وجوب الانتباه إلى أن جسم الإنسان "يغذي" البكتيريا التي يحتاجها من أجل الأداء السليم، كما يمكن استخدام الظاهرة المكتشفة في المستقبل، لتطوير طرق التشخيص الموضوعي للاكتئاب.

ويقول: "إذا عرفنا النوع والسلالة المعينة، فيمكننا أن نعرف ما يتم تصديره إلى الغشاء المخاطي بدقة، في حالة النقص أو الفائض، وعلى ضوء ذلك نؤثر بالفعل في الشخص المريض، بحيث ينتج (بكتيريا) أكثر أو أقل من المطلوب".

إقرأ أيضاً:  «الطباعة بالشاشة الحريرية».. في معرض الشارقة للكتاب
 

وتربط الأبحاث الطبية، عادة، بين فوائد البكتيريا الصحية، التي يطلق عليها اصطلاحاً "بكتيريا صديقة"، وبين مزاج الإنسان وسعادته، حيث يسبب غياب البكتيريا النافعة عن الجسم القلق والتوتر والغضب، وهي ذات النتيجة التي يؤدي إليها ضعف وجود البكتيريا الصديقة، التي تساهم في إنتاج "حمض التربتوفان"، صاحب الدور الكبير في عملية النوم والمزاج والشهية.