رغم أننا سمعنا كثيراً عن مضار السكر وما قد يفعله بصحتنا، إلا أن ذلك لم يجعلنا نتوقف عن تناوله، إذ ليس هناك ما هو أفضل من تناول الشوكولاتة والآيس كريم لنشعر ببعض السعادة.

ورغم أن إضافة ملعقة من السكر إلى قهوتك اليومية، أو تناول حلوى من حين لآخر ليس سيئاً، فإن الكثير من السكر يمكن أن يؤثر على صحتك.

  ومن المعروف أن هناك أكثر من 61 اسماً للسكر، والتي تأتي في ثلاثة أشكال وهي الجلوكوز (الموجود في النباتات)، والفركتوز (الموجود في العسل)، والجالاكتوز (الموجود في البازلاء)، كما توجد أيضاً سكريات طبيعية في الفاكهة، وسكريات مضافة في المشروبات الغازية والأطعمة المصنعة والحلويات.

  ولذا لا بد من معرفة أن أجسامنا تهضم جميع السكريات بالمثل، إلا أن بعضها أكثر ضرراً على صحتنا من غيرها، وسنخبركِ في السطور التالية بأسوأ أنواع السكر.

 عادةً ما يوصى بتناول ما لا يزيد عن 24-36 جراماً من السكر يومياً، ولكن متوسط استهلاك البالغين يفوق ذلك الرقم بكثير، خاصةً أنهم يتناولون النوع الأسوأ منه.

  وبحسب الأطباء، فإن أكثر الأنواع المستهلكة هو السكروز، وشراب الذرة عالي الفركتوز (وهو مُحلٍّ مصنوع من نشا الذرة) يدخل في الكثير من الأطعمة والمشروبات المصنعة.

  ويمكن أن يؤثر مكون الفركتوز الموجود في مركبات الكربون الهيدروفلورية والسكروز بشكل كبير على عملية التمثيل الغذائي، وهذا يساهم في مشكلة الدهون الزائدة في الجسم.

إقرأ أيضاً:  احمي طفلك من أضرار تناول الحلويات.. بهذه الوسائل
 

  وفي حال قمت بفحص الملصق الغذائي الموجود على الأطعمة والمشروبات المعبأة، فستلاحظ أن العديد من الأطعمة تحتوي على مركبات الكربون الهيدروفلورية مدرجة عليها، فعندما أصبح سعر السكر العادي أكثر تكلفة في أواخر السبعينيات، أصبحت مركبات الكربون الهيدروفلورية هي المُحلي المفضل، لأن تكلفة الذرة كانت أقل، وهو ما جعلنا أكثر عرضة للإصابة بأمراض مختلفة.

  لماذا شراب الذرة عالي الفركتوز ضار بصحتك؟

  الفركتوز هو نوع السكر الذي يتم استقلابه في الكبد، ومن ثم يبدأ بإنتاج الدهون، ويؤدي إلى إنتاج الدهون الثلاثية والكوليسترول.

  ومن المحتمل ألا تسبب الكميات الصغيرة من مركبات الكربون الهيدروفلورية التي يتم تناولها لمرة واحدة بين الحين والآخر ضرراً كبيراً، ولكن نظراً لإضافته إلى العديد من الأطعمة والمشروبات المصنعة، قد يكون من الصعب قياس مقدار ما تستهلكه بالفعل.

ويؤثر استهلاك الكثير من مركبات الكربون الهيدروفلورية على وظيفة التحكم في الشهية المركزية للدماغ، عن طريق جعل الناس يرغبون في تناول المزيد، مما يؤدي إلى السمنة، والإصابة بمرض السكري والالتهابات وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، وهو ما نسميه مرض الكبد الدهني غير الكحولي.