على الرغم من الرهان الكبير، الذي وضعته "غوغل" على تطبيق "غوغل هانغ أوت"، لمنافسة تطبيقات التراسل الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما أطلقته قبل أعوام قليلة لجذب جمهور يبلغ أكثر من مليارَيْ شخص، فإن الأرقام الخجولة التي حققها التطبيق، والتي لم تتجاوز الخمسة ملايين شخص، أدت بالشركة الأم إلى إغلاقه، وحث مستخدميه على الانتقال إلى تطبيق "غوغل شات"، المتاح على بريدها الإلكتروني "Gmail"، أو عبر التطبيق.

 

 

وأنهت "غوغل"، عملاق محركات البحث على شبكة الإنترنت رسمياً، بداية نوفمبر الحالي، خدمات تطبيق "غوغل هانغ أوت"، الذي كان يتيح لمستخدميه التواصل بالنص والصوت والفيديو. 

وكانت "غوغل" قد أوقفت، عام 2019، خدمة "غوغل بلس"، وهي شبكة اجتماعية، كانت الشركة العملاقة تريد أن تنافس بها "فيسبوك" و"تويتر"، لكن لم يحقق المشروع النجاح المطلوب أيضاً.

وتواجه "غوغل" أزمات عديدة في الفترة الأخيرة، فقد نشر موقع سكاي، مؤخراً، أن الشركة الأميركية أغلقت خدمات الترجمة المقدمة من محرك البحث الشهير في البر الرئيسي الصيني، وحجبت إحدى الخدمات القليلة المتبقية، في بلد يتم فيه حظر معظم منصات التواصل الاجتماعي الغربية.

ويعرض تطبيق "ترجمة غوغل" والموقع، الآن، شريط بحث عام، ورابطاً يعيد توجيه المستخدمين الصينيين إلى صفحته في هونغ كونغ، والمحظورة في البر الرئيسي، ولم تعد ميزة الترجمة الموجودة على متصفح "غوغل كروم" تعمل للمستخدمين في الصين.

وذكرت "غوغل"، في بيان، أن "خدمة الترجمة توقفت في الصين بسبب الاستخدام المنخفض. وليس من الواضح عدد المستخدمين الذين يستخدمون خدمة الترجمة في الصين".

ومعروف أن شركة التكنولوجيا الأميركية لديها علاقة متوترة مع الصين. ففي عام 2010، سحبت محرك البحث الخاص بها من السوق الصينية، بعد أن أصبحت غير راغبة في الالتزام بقواعد الرقابة في البلاد.

وتحركت الصين، لاحقاً، لحظر خدمات "غوغل" الأخرى، مثل خدمة البريد الإلكتروني Gmail، والخرائط "غوغل مابس".

إقرأ أيضاً: جينيفر لورانس تنسحب من فيلم "Bad Blood".. فما السبب؟