تعد الفاتيكان، أصغر دول العالم، واحدة من أهم المدن الدينية في العالم، كونها المركز العالمي للقيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية، ومقر البابا الدائم، إلا أنها بذات الوقت تضم مواقع سياحية عظيمة، تجذب الناس من شتى بقاع الأرض لزيارتها، وقد باتت بالفعل واحدة من أبرز الوجهات السياحية.

وتعتبر الفاتيكان من أغرب دول العالم؛ كونها تعتبر دولة داخل مدينة، إذ إنها تقع وسط العاصمة الإيطالية روما، ويقطنها حوالي 1000 نسمة فقط، ومن المفارقات أنها الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها أطفال، حيث إن جميع سكانها موظفون من الرهبان والراهبات.

ولا تعتبر الفاتيكان وجهة سياحية للمسيحيين فقط، بل إنها مقصد مهم لجميع البشر، ويمكن للزائر أن يقضي فيها وقتاً ممتعاً، ومن أهم ما يمكنه فعله فيها، ما يلي:

زيارة متاحف الفاتيكان

تعرض المتاحف داخل الفاتيكان أعمالاً فنية، صنعت بمزيج من شغف الباباوات بنشر التعاليم الروحية منذ القدم، كما تعرض هذه المتاحف مجموعة كبيرة من الأعمال التي تملكها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ومن أبرز هذه المتاحف: "بيناكوتيتشا فاتيكانا، ومجموعة الفن الديني الحديث، ومتحف التماثيل، والمتحف التاريخي للفاتيكان".

كنيسة سيستين

تفتح الكنيسة أبوابها للقادمين والمسافرين من شتى بقاع الأرض، وهي من أبرز الأماكن التي يمكن رؤيتها في الفاتيكان، كما أنها الكنيسة الكبرى الموجودة بالقصر الباباوي، وتتميز بطرازها المعماري القديم، المستوحى من ذكر معبد سليمان المذكور في العهد القديم.

وقد رسم ميكيلانجيلو سقف الكنيسة، واستغرق فيه 4 سنوات، كما يمكن رؤية رسم لوحة الحساب الأخير.

كاتدرائية القديس بطرس

تعتبر هذه الكاتدرائية الموقع الأكثر شعبية في الفاتيكان، وقد صممها أبرز المهندسين المعماريين في عصر النهضة والباروك، واستغرق بناؤها أكثر من 100 عام، وتضم بين ثناياها قبر القديس بطرس.

والدخول إلى هذا الصرح الفريد يحتاج لدفع رسوم منخفضة، لكنك بكل تأكيد لن تفوّت متعة تسلق السلالم والصعود إلى القبة لمشاهدة منظر روما الذي لا يجب تفويته أبداً.

ويوجد في هذه الكنيسة عدد لا يحصى من الأعمال الفنية المنحوتة والمرسومة، مثل: اللوحات، والتماثيل، والفسيفساء.

ساحة القديس بطرس

تضم هذه الساحة أثراً مصرياً، عبارة عن عمود تم جلبه سابقاً وأعمدة رائعة، عدا تماثيل القديسين التي لا يمكن تفويتها أبداً.

كنيسة ومستشفى سانتو سبيريتو

يعتبر صحن الكنيسة المغطى باللوحات الجدارية من أبرز معالم هذه الكنيسة، وكذلك ساعة البرج، علماً بأنه تم بناء هذه الكنيسة في القرن الثامن للميلاد، وهي متاحة للزيارة من قبل الجميع.

أما المستشفى، فهو ساحر بتاريخه وطرازه المعماري الفريد، وقد تم تقسيمه إلى قسمين: الأول مازال يعمل كمستشفى للعلاج، والثاني خصص للسياحة والزيارة.

بالازو ديل كومينداتور

كان هذا القصر مخصصاً لمدير المستشفى، ويضم لوحات تحكي قصة إنشاء المستشفى، إضافة لكونه يحتوي على ساعة تاريخية وطاحونة، لكن هذا القصر لا يعتبر من المواقع السياحية التي يسمح بزيارتها، وبإمكان السائح التقاط الصور أمامه، والنظر إليه من الخارج.

ممر الفاتيكان

يقع هذا الممر كاملاً تحت الأرض، وقد بني في القدم، بهدف إيجاد مكان آمن للهروب في حال وجود خطر محدق.