بدأ تطبيق إنستغرام المملوك لشركة ميتا تصعيب الانضمام إليه لغير المؤهلين، وصعّب عليهم عملية خداعه كما كانوا يفعلون في السابق.

ومن المعروف أن الصغار في العمر والمراهقين الذين لا يسمح لهم التطبيق إنشاء حسابات أو يضع عليها قيوداً، ظلوا طوال السنوات السابقة يتلاعبون بتواريخ ميلادهم ويغيرونها، لإيهام التطبيق الشهير بأنهم بأعمار أكبر من الحقيقية، إلا أن إنستغرام قرر مؤخراً، إجراء اختبارٍ للأمر يخفف نسب الخداع التي قد يتعرض لها.

واعتمد التطبيق في دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعضاً من الإجراءات الجديدة لمزيد من الأمان، إذ أنه سيقوم بالتحقق من الأعمار من خلال الطلب من المستخدم تصوير فيديو لنفسه، في حال تم طلب تغيير الحساب من طفل إلى بالغ، إضافة لتحميل الهوية الشخصية، أو إرسال بعض صور السيلفي لاختبارها وتحليلها عن طريق تقنيات متطورة تستطيع تقدير العمر، علماً بأن هذه التقنيات تطبق في الولايات المتحدة الأميركية منذ فترة من الزمن.

واتفقت ميتا المالكة لإنستغرام مع شركة رقمية بريطانية تدعى "Yoti"، بإمكانها التعامل مع إثبات العمر وجعله أكثر سهولة وأماناً. وتمتلك  "Yoti"،  تقنيات هائلة لتحليل الصور، وتصل نسبة صحة العمر الذي تقدره لغاية 98% على أقل تقدير، وذلك عن طريق تحليل ملامح الوجه.

ولطمأنة المستخدمين، فإن الفيديو المرسل يحذف تلقائياً من خوادم الشركة والتطبيق بمجرد تحديد العمر والتأكد من صحته، ولن يقف التحقق من العمر عند تحميل الصورة، إذ سيطلب تحميل الهوية الشخصية للمستخدم الجديد أو الذي يطلب تبديل حسابه إلى "بالغ". وتعمل هذه التقنية بشكل تلقائي عندما يحاول أي شخص تعديل تاريخ ميلاده من أقل من 18 إلى أكثر من ذلك.

وفي هذا الصدد، قالت مديرة السياسة العامة في إنستغرام تارا هوبكنز: "نريد أن يختبر الجميع إنستغرام بطريقة مناسبة لأعمارهم، ما يعني أننا بحاجة إلى معرفة العمر - وهذا تحد عبر صناعتنا".

وأكملت تارا: "نحن متحمسون بشكل خاص للعمل مع Yoti،  الذين يقودون الطريق في بناء تكنولوجيا فعالة للتحقق من العمر، مع وضع الخصوصية في المقام الأول. ويكمل هذا العمل جهودنا المستمرة لتحسين تقنية اكتشاف العمر لدينا، ولتطوير طرق جديدة لمنح المراهقين التجربة الأكثر أمانا والأكثر أهمية على إنستغرام".

إقرأ أيضاً:  لماذا أغلقت "غوغل" تطبيق الدردشة الذي أطلقته لمنافسة مواقع التواصل الاجتماعي؟
 

من  جهتها بينت مسؤولة السياسة في "Yoti"  أن إثبات العمر على الإنترنت ليس بالأمر السهل، ويشكل تحدياً معقداً جداً.