يحبها متابعو الدراما الخليجية، ويتفاعلون مع أدائها، ويتتبعون أخبارها، هي ابنة أسرة فنية، ووالدة فنانتين.. إنها مي البلوشي، التي تقسم وقتها بين المسرح والتلفزيون؛ لتختار كلَّ مرةٍ دوراً يناسبها. في رمضان الماضي، أطلت مي من خلال مسلسل «بيبي»، كما قدمت المسرحية الكوميدية «أكشن 3 2 1».. خلال هذا اللقاء مع «زهرة الخليج» تبوح بآراءٍ عدة، لاسيما في ما يخص اعتزال ابنتَيْها: «سعاد»، و«شيماء»:

• وافق عيد ميلادك منتصف سبتمبر الماضي.. أين توجهت للاحتفال بهذه المناسبة، ولماذا؟

- أحببت أن أحتفل بعيد ميلادي هذا العام خارج الكويت، من باب التغيير أولاً؛ ولأننا اشتقنا إلى السفر بعد حجر طويل؛ بسبب جائحة «كورونا»، وتزامن عيد ميلادي مع عطلة نهاية الأسبوع؛ فاخترت زيارة البلد الأكثر قرباً إلى قلبي؛ لأنني أحب دبي، والإمارات وأجواءها؛ ولأنها قريبة علينا.

معالم كثيرة

• ما الأماكن التي حرصت على زيارتها؟

- زرت، سابقاً، معالم سياحية كثيرة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، لكن هذه المرة اخترت أن أقضي إجازتي في منتجع أتلاتنس، الذي يضم الكثير من الفعاليات، التي يمكن للمرء أن يشغل وقته بها، وأخطط في إجازتي القادمة أن تكون وجهتي جزيرة ياس؛ للاستمتاع أيضاً بمعالمها الفريدة والمتنوعة. 

• مادمنا نتحدث عن السفر.. أين قضيت الصيف؟

- كما قلت لك إننا اشتقنا إلى السفر، وكنت أود أن أقوم بجولة في دول عدة، خلال فصل الصيف، لكنني في النهاية اخترت زيارة طويلة إلى تركيا؛ لأنني من عشاق تركيا بكل معالمها ومدنها، وقد كان هناك ضغط كبير على الطيران والحجوزات هذا الصيف، ولم يكن بالإمكان إيجاد رحلات عائلية مناسبة.   

• آخر أعمالك هو مسلسل «بيبي».. أخبرينا عن هذه التجربة! 

- مسلسل «بيبي» كان تجربة جميلة جداً، وإضافة مهمة لي على الصعيد الفني؛ فقد كنت مستمتعة وأنا أصور مشاهدي، لأمرين: الأول أن فريق العمل كان مثل أسرتي الثانية؛ فعندما كنت أذهب للتصوير أشعر بأنني بين أهلي وأحبابي، وحبنا وتكاتفنا انعكسا على العمل؛ فخرج بصورة طيبة. أما الأمر الثاني، فهو أن المسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً بعد عرضه. 

• هل تعتقدين أن الدراما الرمضانية القادمة ستختلف بعد «المسلسلات القصيرة»؟

- لا أعتقد أن هناك تأثيراً مباشراً؛ لأن العمل الدرامي لا يجب تقييمه بعدد حلقاته، بل بمضمونه من قصة وإخراج وأداء فنانين وحتى الإنتاج. الأمر الوحيد الذي قد يؤثر، هو الحرص على أن تكون الأعمال الطويلة سريعة ورشيقة في أحداثها، وأن تبتعد بالتالي عن الإطالة غير المبررة، التي نراها في بعض الأعمال الخليجية والعربية. المسلسلات القصيرة، التي تعرض خارج رمضان، وعبر المنصات، ستحفز صنّاع الأعمال الطويلة على تقديم رؤية معاصرة للعمل الدرامي، دون أن تلغي وجوده الضروري بالنسبة للموسم الرمضاني. 

• قدمت مسرحية «أكشن 3 2 1».. هل لايزال المسرح قادراً على مواجهة الهجوم الفني الإلكتروني عبر المنصات؟

- بكل تأكيد المسرح لايزال قادراً، وسيبقى، على مواجهة الهجوم الفني الإلكتروني، والدليل أنني أتكلم عن مسرحيتنا؛ لأنها كانت مسرحية هادفة، وأثرت في مشاهدينا، وعرضنا خلال العيدين: (الفطر، والأضحى) 64 عرضاً، وهناك الكثيرون الذين حضروا أكثر من مرة، وكانوا يرددون أغاني المسرحية، التي حفظوها من العروض الأولى، وهذا ما نؤكده دائماً أن العمل - سواء كان تلفزيونياً أو مسرحياً - سينجح إن تم تقديمه بشكل جيد، والفنون التي تقدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ينطبق عليها الكلام نفسه، فليس كل ما نراه نستطيع أن نؤكد نجاحه. 

• حدثينا عن عائلتك الفنية، ولنبدأ من ابنتك «سعاد»، التي أعلنت اعتزالها، فما سبب هذا القرار، وهل تشجعين تراجعها عنه؟

- ابنتي «سعاد» (سعّودة) أعلنت اعتزالها بعد ارتدائها الحجاب، وكانت مقتنعة بهذا الأمر، وإذا أحبت أن تعود عن قرار اعتزالها مستقبلاً؛ فهذا الأمر سيسعدني جداً؛ لأنها - رغم فترة احترافها القصيرة نسبياً - أثبتت وجودها، وكانت جميلة، وكان أداؤها ممتازاً، ولها حضور جميل على الشاشة. أما ابنتي الصغرى «شيماء»، فقد عادت بالفعل عن قرار الاعتزال، ولم تعد وحسب، بل عادت بقوة، من خلال مجموعة أعمال سترونها قريباً. 

• تعرضت أختك مرام لشائعة وفاتها.. من يقف وراء هذه الشائعات؟

- عاهدت نفسي - منذ زمن طويل - على ألا أخوض في أي شيء يخص أخواتي في الإعلام؛ لأن لكل واحدة منا جمهورها، وتمتلك منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقادرة على الرد عن أي قضية تخصها. أرجو أن تعذرني عن عدم الإجابة على هذا السؤال. 

إقرأ أيضاً:  حكايات شيرين لا تنتهي.. كذبت الجميع وأكدت تعرضها لمؤامرة
 

• هل ينطبق الأمر على مشهد أختك هند، الذي انشغلت به وسائل الإعلام؟ 

- طبعاً فهو الأمر نفسه، علماً بأن الموضوع مشهد درامي في مسلسل لا أكثر. 

• ما تحضيراتك الجديدة لموسم رمضان القادم؟ 

- هناك تحضيرات لمجموعة أعمال، ومازلت في مرحلة قراءة النصوص، لكن لم يقع اختياري على العمل الذي سأطل من خلاله، كما أنني أقرأ مجموعة أعمال ستعرض خارج الموسم الرمضاني، وعندما أقرر سأعلن ذلك.

 •  كلمة أخيرة! 

- شكراً من القلب لكم في «زهرة الخليج» على هذه الاستضافة، والشكر من خلالكم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة المضيافة «أرض الخير».